ومن أهم هذه المقترحات وضع تاريخ عام لمصر تنهج فيه الحكومة منهجاً قومياً، أسوة بما حدث في الممالك التي نهضت حديثاً كبولندا وتركيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها
ترقية الأغاني وإعداد أناشيد مدرسية قومية
أشرنا من قبل إلى مشروع وزارة المعارف لترقية الأغاني المصرية ورفع مستواها والتوسع في أغراضها ومدلولاتها بما يفي بحاجات الوطن المعنوية لاطراد النهوض والتقدم
وقلنا أنها اعتزمت أن تعهد إلى عدد من كبار الشعراء والموسيقيين تأليف وتلحين خمسين قطعة غنائية، متجهة في ذلك إلى العدول عن نظام المسابقات
ونزيد اليوم أنه تألفت لجنة من حضرات على الجارم بك ومصطفى رضا بك مدير معهد فؤاد للموسيقى والدكتور محمود الحفني مفتش الموسيقى بوزارة المعارف للنظر في تفاصيل هذا المشروع وطرائق تنفيذه وإنجاحه
أما اختيار الشعراء الذين يعهد إليهم وضع القطع فسيترك إلى رأي معالي زير المعارف، وسيبدءون في عملهم عقب إبلاغهم ذلك مع التوجيهات التي تحرص الوزارة على إحاطتهم بها دون المساس بحريتهم في التأليف
وسيكون من عمل اللجنة أن تنظر في إعداد الأناشيد المدرسية التي تريد الوزارة أن تكون نموذجاً للأغاني التي تنشدها وذلك في مناسبة احتفالها باستقبال صاحب السمو الإمبراطوري ولي عهد إيران.
توحيد الثقافة بين مصر والأقطار الشرقية
من الخطوات أو الوسائل التي فكر فيها أولو الأمر في وزارة المعارف للوصول إلى توحيد الثقافة بين مصر والأقطار الشرقية إنشاء معاهد علمية مصرية في بعض هذه البلاد الشرقية تنشر من أبنائها الثقافة المصرية والمناهج العلمية الحديثة التي يراعي فيها أن تتوحد بالتدريج ثقافة الشرق العربي. وقد صادف هذا التفكير قبولا من بعض الهيئات التي يهمها أن تشتد أواصر الصداقة بين مصر وشقيقاتها العربية، وإن تحمل مصر علم الزعامة العلمية في هذا العهد الجديد
ولكن هذا المشروع ما زال مبدئياً، ولا بد أن تخطو به وزارة المعارف خطوات كثيرة،