فتخرج من حيز التفكير إلى حيز العمل، ومنها الاتفاق مع الدول الشرقية التي ينتظر أن يبدأ بإقامة المعاهد المصرية فيها، وتدبير المال اللازم للبدء في المشروع. وقد اتصلت الوزارة ببعض وزراء الدولة المفوضين في الدول الشرقية وطلبت إليهم إبداء رأيهم في إنشاء هذه المعاهد وينتظر أن تتصل بالبعض الآخر لتتكون لديها فكرة واضحة ذات تفصيلات صحيحة عن الموقف كله ولتبدأ بعد ذلك في السير في المشروع إذا استطاعت اجتياز عقبة تدبير المال
إحياء الأدب العربي القديم
عزمت وزارة المعارف رغبة منها في تقريب الأدب العربي القديم من نفوس الطلاب وناشئة المتأدبين أن تعمل على تهذيب طائفة من كتب الأدب
وقد استقر رأيها على البدء بتنفيذ هذا المشروع في ٣٠ مؤلفاً بين كتاب وديوان على أن تدع باب الاشتراك في هذا العمل مفتوحاً أمام من يريده من الكتاب حتى ١٥ مارس القادم، وإن يكون أجل تقديم الكتب والدواوين بعد إعادة وضعها على الأسلوب الذي تشير به الوزارة يوم أول سبتمبر سنة ١٩٣٩ وفيما يلي أسماء هذه الكتب:
العقد الفريد. الصناعتين. الخطط للمقريزي. الطالع السعيد للأدفوي. تاريخ الجبرتي. علم الدين لعلي مبارك. المستطرف للابشيهي. محاضرات الأدباء. مختارات من الأغاني. مسالك الأبصار للعمري. نهاية الأرب للنويري. طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة. صبح الأعشى. النجوم الزاهرة. مختارات من مقامات الحريري. الضوء اللامع للسخاوي. حسن المحاضرة للسيوطي. مختارات من قصة عنترة. مختارات من رسائل الجاحظ. تراجم من ابن خلكان. تراجم من خزانة الأدب البغدادي. تراجم من معاهد التنصيص. ديوان أبي تمام. ديوان ابن النبيه. ديوان البحتري، ديوان المتنبي. مقدمة ابن خلدون. ديوان البهاء زهير. ديوان ابن سناء الملك. ديوان ابن نباته
هذا وستمنح الوزارة مكافأة كبيرة لكل كتاب يقبل، وقد ألفت لفحص هذه الكتب لجنة من الأساتذة: أحمد أمين، ومحمد جاد المولى بك، وعلي الجارم بك.