وكان له تلاميذ تأثروا به ونهجوا على منواله أهمهم ميكون الذي صور (أعمال ثيسيوس) في معبد سمى باسمه، ورسم (عراك الأمازونات) في ردهة السوق. وتنسب إليه أيضاً (؟) صورة حائطية موضوعها (موقعة مارتون) في نفس الردهة، وهي الموقعة المشهورة التي قامت في البقعة المعروفة بهذا الاسم على ساحل أتيكا الشرقي، والتي ترجع شهرتها إلى النصر المبين الذي أحرزه الأثينيون تحت قيادة ملتيادس على الفرس في ١٢ سبتمبر سنة ٤٩٠ ق. م.
ووجد حوالي نهاية القرن الخامس قبل الميلاد فنان ذو طابع جعل منه رائداً لمرحلة فنية، هو أبولودور الأثيني، لأنه استطاع إبراز الصور بهيئة مجسمة وذلك بإدخال التظليل فيها بعد أن كانت صوراً خطية. ولذلك يطلق عليه مؤرخو الفن (مصور الظل) فخطى بذلك خطوة جديرة بالتسجيل والإعجاب.