وصبغهما معرفة شكل الميكروب وما طرأ على الدم من تغير
مهمة المعمل
ويقوم المعمل الباثولوجي البيطري بتحضير عدد كبير من المستحضرات البيولوجية المختلفة من أمصال ولقاحات ومواد للتشخيص يمكن باستعمالها علاج بعض أمراض الحيوانات ومكافحتها وتشخيصها. وعلاوة على ذلك فإن المعمل يفحص النماذج المأخوذة من حيوانات مريضة أو نافعة لمعرفة نوع المرض المصابة به ودراسة الميكروبات المختلفة التي ينشأ بسببها كثير من الأمراض الوبائية وبذلك أمكنه أن يحفظ الثروة الحيوانية في القطر المصري من أخطار الأوبئة
والميكروبات هي شغل المعمل الأكبر، وهي مخلوقات دقيقة تكبر ألفاً أو ألفي مرة ليمكن رؤيتها وبعضها لم تره العين ولكن أحست بفعلها الأجسام. وهي تهاجم الحيوان والنبات بأعداد يعجز عن إدراكها الخيال. وأخطر الأمراض المنتشرة في مصر الحمى الفحمية والسل والسفاوة والتتنوس والتسمم الدموي وخناق الخيول والكوليرا. ولذلك فإن مخازن المعمل تحتوي على مقادير كبيرة من مواد المصل والكفاح لإرسالها إلى الجهات التي تطلبها. وقد تمكن المعمل بمساعدة معمل السيرم من إيقاف الطاعون البقري الذي فتك بكثير من الماشية فسبب كثيراً من الخسائر للفلاحين
المصل واللقاح
وقد تمكن المعمل من تحضير أغلب أنواع الأمصال واللقاحات ويتجه التفكير الآن إلى تحضير مصل ولقاح الحمى الفحمية الذي يستورد من الخارج لخطورته، ولأن تجهيزه يحتاج إلى مكان منعزل واحتياطات شديدة. وبتحضير هذه الأمصال واللقاحات فإن المعمل البيطري يوفر على الحكومة كثيراً من المال
ويتعرض المشتغلون بتجهيز هذه المستحضرات للعدوى بتلك الميكروبات، فإن بعض أمراض الحيوانات كالسفاوة والسل والحمى الفحمية يصيب الإنسان أيضاً. وبعضها شديد الخطر فلا ينجو من يصاب به إلا بمعجزة.
ويخطئ كثير من الناس إذ يظنون أن المصل واللقاح شئ واحد. فإن الأول يتكون من