للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أجسام مضادة للميكروبات والغرض من إعطائه للحيوانات إيقاف المرض وعلاجه. وهو يعطي للحيوانات السليمة والمريضة إلا أن جرعته تتضاعف في حالة الحيوانات المريضة. أما اللقاح فيتكون من ميكروب المرض أو سمه مقتولاً أو ضعيفاً والغرض منه وقاية الحيوان مدة طويلة إذ يكون في الجسم مناعة ضد المرض لمدد مختلفة

تحضير المصل واللقاح

ويحضر اللقاح بعزل الميكروب ثم زرعه على أوساط غذائية يضاف إليها بعض الفيتامينات لتكون أكثر مناسبة لحياته وتكاثره. واللقاح عبارة عن الميكروب نفسه أو ما يفرزه من السموم بعد قتلها أو إضعافها بالحرارة أو بالمواد الكيميائية تبعاً لطريقة التحضير

أما الأمصال فتجهز من حقن الخيول أو الأبقار بكميات من الميكروبات أو من سمومها، وتزاد الجرعات بالتدريج حتى يبلغ الحيوان أقصى درجة من المناعة فيفصد جزء من دمه ويفصل منه المصل.

احتياطات شديدة

ولا تتم هذه العمليات بسهولة، ففي كل خطوة يعملها الأخصائي في إعداد هذه المستحضرات، يقوم بعدة عمليات يطهر بها أدواته وأوانيه بحيث يتأكد أن الميكروبات الغريبة لم تصل إلى مستحضره لا بالنقل بالأيدي ولا بالهواء. ولذلك فإن الأواني الزجاجية الفارغة التي يزرع فيها الميكروب تحفظ في أفران تكفي درجة حرارتها لقتل جميع الميكروبات. فإذا أراد الأخصائي في علم الميكروبات أن ينقل الميكروب من أنبوبة إلى أخرى أحرق أداة النقل بالنار قبل أن يضعها في الأنبوبة ثم ينقل الميكروب

عملية دقيقة

وليكون البحث العلمي كاملاً فإن الأعضاء المصابة من الحيوان تؤخذ ويعمل منها قطاعات تثبت على شرائح زجاجية لفحص حالة أنسجة العضو وخلاياه بالمجهر (الميكرسكوب) فبعد أن يفصل العضو من جسم الحيوان تقطع منه أجزاء صغيرة تمرر في محلول فورمالين ثم في كحول لتتخلص مما قد يعلق بها من ماء. ثم توضع في (زيلول) ليطرد ما فيها من كحول وليسهل اتحادها بالشمع إذ توضع في أفران درجة حرارتها ٥٦ْ فيتخلل

<<  <  ج:
ص:  >  >>