في ذلك العصر قتال الديكة على الرغم من أن الوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز حرما هذا النوع من الألعاب
وكان سباق الخيل من أهم تسلية الشعب على اختلاف طبقاته. ويقال إن هاشم بن عبد الملك الأموي كان أول من أقام حلبات السباق لتحسين نتاج الخيل حتى أنه اشترك في السباق معه أربعة آلاف من خيله وخيول الأمراء.
وكانت المرأة العربية في ذلك العصر تتمتع بقسط وافر من الحرية، وكانت المرأة متحجبة على الرغم من أنها كانت تقابل الرجال وتتحدث إليهم وتقود الجيوش.
وقد أوجب الإسلام تعلم العلم على كل مسلم ومسلمة، كما أوجب على أمهات المؤمنين أي زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعلمن الناس ويعلمن أبناءهم وبناتهم، وقد أمرهم الله سبحانه وتعالى بذلك فقال في كتابه العزيز (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) ناهيك بعائشة أم المؤمنين فقد اشتهرت بالفقه ورواية الحديث والتاريخ والنسب والطب وعلم النجوم وقادت جند المسلمين يوم الجمل سنة ٣٥هـ كما اشتهرت أختها أسماء بنت أبي بكر وأم عبد الله بن الزبير برواية الحديث والكرم والشجاعة، فقد أثر عن عبد الله بن الزبير أنه لما انظم بعض اتباعه إلى الحجاج ابن يوسف الثقفي قائد الخليفة عبد الملك بن مروان الأموي وبقي هو في عدد قليل من أنصاره وأيقن نه مقتول لا محالة دخل على أمه فقال يا أماه قد خذلني الناس حتى ولدي وأهلي، ولم يبق معي إلا اليسير ومن ليس عنده أكثر من صبر ساعة والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا - فما رأيك؟
قالت: أنت أعلم بنفسك. إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض له فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية، يلعبون بها. وإن أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك ومن قتل معك. وإن قلت كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت، فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين. كم خلودك في الدنيا؟ القتل أحسن. فقال: يا أماه، أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي ويصلبوني. فقالت: يا بني أن الشاة لا تتألم بعد ذبحها. فامض على بصيرتك واستعن بالله. فقبل رأسها وقال: هذا رأيي. فطفقت أمه تدعو له وتشجعه. وخرج عبد الله بعد ذلك وقاتل أهل الشام قتالاً شديداً، وأظهر شجاعة نادرة حتى حمل عليه العدو وقتلوه. ولم يهب القتل بفضل تشجيع أمه التي ضربت المثل الأعلى