وتعد مالية إيران من أسلم ميزانيات العالم، والدولة لا تشعر برهق في مواجهة أعبائها، فماليتها تسمح بتحقيق مشروعاتها في الإصلاح والمدنية.
أما مسائل التعليم فتلفت النظر حقاً، فقد شمل التعديل والتنظيم أموره وأصبح يجاري العصر الحديث كما تضاعفت ميزانيته وازداد عدد التلاميذ زيادة ضخمة.
والتعليم إجباري للأطفال من سن ٦ - ١٣ ذكوراً وإناثاً، ومدة التعليم فيها ست سنوات في المدن وأربع في القرى، بغير أجور في المدارس العامة أو بأجر طفيف في المدارس الخصوصية
أما مدة التعليم في المدارس الثانوية فست للذكور وخمس للبنات، والتدريس فيها على غرار المدارس الفرنسية خاصة.
ومعاهد التعليم العالي الآن هي كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة، وكلية الحقوق والعلوم السياسية، وكلية التعليم والزراعة ثم معاهد الفنون والصنائع والتعدين، والتجارة والدباغة والفنون للبنات وغيرها من المعاهد.
وأنشأ نظام البلديات، فاستطاعت مدينة طهران بفضل بلديتها الحديثة أن تقوم بإنشاء المستشفيات والملاجئ ودور الإسعاف ودور الأمومة على منوال يضارع العواصم الأجنبية، وخطت الحدائق والميادين على أجمل نظام، وشقت الطرقات في أنحاء المدينة فسهلت ميادين العمل، وشيدت بنايات على أحدث طراز.
ولا تقل باقي المدن الأخرى في إيران شئناً عن العاصمة في نواحي الإصلاح فعاد الجمال والسحر إلى البلاد التي اشتهرت بهما بفضل هذه الجهود المتضافرة.
واهتم جلالته بالأمور الزراعية، فتربة إيران غنية ومحصولاتها منوعة، وعني خاصة بزراعة القطن أخيراً وزراعة الشاي وقام بإجراءات هامة لزيادة إنتاج البلاد من بينها إنشاء مدرسة الزراعة كما أنشأ مدارس نموذجية لتعليم الناس استخدام الوسائل العصرية.
ولا يقل نشاط الحكومة في ميادين الصناعة عما ذكر فأولت عنايتها الخاصة لإنمائها فقامت معامل الصناعة في مختلف البلاد منها معامل السكر التي تكفي حاجة البلاد، ومعمل الأسمنت، ومصانع النسج والدبغ والصابون والكبريت، ومصانع السجاد التي اشتهرت بها إيران في العالم.