٤ - وعجب حضرة الناقد من ألا أكتب عن الحلاج غير إحدى عشر صفحة، ولو أنه كان تأمل لعرف كيف اختصرت القول في الحلاج، لأن الحلاج درسه المستشرقون من قبل، وأنا أبغض الحديث المعاد.
وأنا مع ذلك أقول إن الصفات التي كتبتها عن الحلاج ستكون نبراساً لكل من يكتب عن الحلاج، ولن يستطيع باحث مهما اعتسف أن يجهل أني هديته إلى معالم الصواب.
٥ - وهناك مسألة سكت عنها هذا الناقد وتعرض لها بعض الأزهريين في كلمة نشرها بجريدة الدستور، وهي أنني قلت: إن الحلاج صلب كما صلب المسيح.
وأنا قلت ذلك في كتاب التصوف الإسلامي، ولكن له تأويل سجلته في الجزء الثاني من كتاب (ليلى المريضة في العراق).
وقد فرغت من طبع هذا الجزء قبل أن ينشر ذلك النقد بجريدة الدستور بأسابيع طوال.
وهل يفطن ذلك الناقد إلى السر في أن ينفي القرآن صلب المسيح؟
إن لذلك سراً سنذيعه يوم نأمن كيد الذين لا يهمهم غير مضغ الأحاديث، فقد شقينا بأراجيف الناس أعنف شقاء، ومن الله وحده ننتظر حسن الجزاء.
زكي مبارك
الفائزون بالمباراة الأدبية بين المدرسين
اعتمد معلي وزير المعارف النتيجة النهائية للمباراة الأدبية لتشجيع النتاج الفكري بين المدرسين.
وننشر فيما يلي أسماء الفائزين ومقدار المكافأة التي تقرر منحها لكل منهم.
في الأدب: الأستاذ فخري أبو السعود المدرس بمدرسة الرمل الثانوية وموضوع الرسالة (البارودي الشاعر) وقيمة الجائزة أربعون جنيهاً.
في التاريخ: الأستاذ عباس الخرادلي مدرس أول بمدرسة الأمير فاروق الثانوية وموضوع الرسالة (تاريخ الثورة الفرنسية) وقيمة الجائزة خمسون جنيهاً. . .
(الخلافة والسياسة) للأستاذ فخري أبو السعود وقيمة الجائزة خمسون جنيهاً.