إلى أحد الذين يؤلفون لصالات الدرجة الثالثة في شارع عماد الدين.
وقدم الشقيقان لاما (سيناريو) مجنون ليلى إلى قلم المراقبة بوزارة الداخلية فأحسنت صنعاً بعدم الموافقة عليه (لضعفه و (سخافته)! ومنعاً لإساءة تنسب إلى خالد الذكر المرحوم شوقي بك) وكان طبيعياً أن يثور إبراهيم لاما محاولاً في لهجته الغربية أن يقنع القائمين بالأمر بأنه جدير بالقيام بأعباء هذا العمل وأنه على استعداد لتغيير أسم القصة وجعله (قيس ليلى).
والعقبات التي ذكرت يمكن تذليلها، ولكن الشيء الوحيد الذي يجب أن يذكره الجميع هو أن يطالبوا بإيقاف هذين الأخوين عند حدهما ونصحهما بأن ما لديهما من ملابس بدوية سابغة لا يكفي لنجاح قصة شعرية لها مكانتها في العالم العربي، وأنهما إذا يحاولان إخراجها يسيئان إلى نفسيهما وإلى اللغة وإلى أفكار الناشئة.