يعمل القسم الفني في شركة فنار فيلم تحت إشراف السيدة بهيجة حافظ للانتهاء من (مونتاج) النسخة الناطقة بالفرنسية من فيلم ليلى بنت الصحراء، وقد يتم ذلك في حوالي منتصف الشهر القادم إذ تكون النسخة قد أعدت (سالبة) وموجبة فتحملها بهيجة معها إلى باريس ليتم طبعها هناك.
ولرب سائل يسأل عن السر في اختيار باريس لطبع النسخة النهائية (ستاندرد) وبدورنا نقول له: إن هناك معامل تخصصت في إجراء بعض عمليات تكميلية فنية لا توجد في مصر؛ ثم إن شركة فنار فيلم ترى أن تقدم فلمها بعد إصلاحه على صورة جديدة تغاير الأولى بعض الشيء، فمن ذلك أنها اعتزمت أن تقدمه ملوناً بالألوان الطبيعية وفضلت لذلك لونين هما وأضافت إليهما في ذات الوقت اللون الأزرق الهادئ.
وستعرض النسخة الفرنسية أولاً في باريس والبندقية ثم تسافر إلى أمريكا، وفي هذا الوقت يكون الموسم السينمى الجديد القادم قد حل فتعرض في مصر والأقطار الشقيقة والبرازيل وغيرها.
مجنون ليلى
الحقيقة التي يجب أن أعترف بها أن الشقيقين بدر وإبراهيم لاما من أنشط الشباب الذي يعمل في السينما وأسرعهم إنتاجاً، ولكن. . . نتيجة ذلك الحتمية هي ضعف الإنتاج وعدم الإقبال عليه لأسباب عديدة يرجع أهمها إلى عدم وجود الدراية الكافية والاعتماد على شخصيات هزيلة ترضى بالتافه من النقود و. . . قلة توفر المال اللازم لمثل هذه المشروعات.
والحديث عن السقوط الشنيع الذي لقيه فلم إخوان لاما الأخير (ليالي القاهرة) يطول ويتفرع. . . أجل يتفرع من مآس كتلك التي تمخض عنها خيال الأخوين وأحد المخرفين من أتباعهما إذ زين لهما ضرورة إخراج قصة (مجنون ليلى) على الستار وهي لعمري جريمة فنية مزدوجة فيها جناية على اللغة العربية التي لا يعرفها أحد الأخوين، وجناية على الفكرة السامية التي أخذها الناس عن القصة، جناية على الشعر الذي وكل أمر نظمه