حالكة، لما استحال علينا أن نعرف دورة الأرض حول نفسها. فللوصول إلى ذلك نرقب كرة معلقة بخيط طويل بعد هزها فنلاحظ أنها لا تهتز فقط بل نلاحظ دوران المستوى الذي تهتز فيه.
وهكذا لم يكن العالم الكبير (فوكوه) بحاجة ليرى الليل والنهار ليعرف من تعاقبهما دورة الأرض، بل استدل على ذلك من بندوله المعروف الذي علقه من قبة (البانتيون). مدفن العظماء في باريس، هذه القبة التي ترتفع عن سطح الأرض ٧٨ متراً. ذلك البندول نرى شبيهاً له في متحف فينا الحالي.
وهكذا يزداد قاموس المعرفة وتتقدم العلوم بين البشر، ولعل في وزن الكرة الصغيرة المتقدم ذكرها وفي بندول فوكوه الذي عرف منه دوران الأرض سبباً عند القارئ ليعرف أن قطر الكون ووزنه وعدد إلكتروناته مسائل يجيز معرفتها العلم
محمد محمود غالي
دكتوراه الدولة في العلوم الطبيعية من السوربون
ليسانس العلوم التعليمية. ليسانس العلوم الحرة. دبلوم