أن صاحب هذا الناووس من الشخصيات الملكية، وأن اللصوص لم تصل أيديهم إلى مقبرته
ولهذا الكشف قيمة كبيرة من الناحية التاريخية، لأن مقابر ملوك الأسرات: ٢١، ٢٢، ٢٣ لم يسبق اكتشافها من قبل ذلك، وإنما عثر على بعض تماثيل لهم في مدينة طيبة، ولا شك أن هذا الكشف سيجلو تاريخ هذه الأسرات الثلاث، وقد كانت فترة غامضة في تاريخ قدماء المصريين
وقد قرر الدكتور دريوتون مدير مصلحة الآثار نقل محتويات غرفة الملك (بسوسنس الثاني) التي تحتوي على تابوت الملك شوشنك إلى دار المتحف المصري لتعرض على الجمهور
كشف أثري آخر
علمنا أن بعثة كلية الآداب التي تشتغل في الحفر بمنطقة (تونة الجبل) تحت رياسة الأستاذ سامي جبره عثرت في هذا الأسبوع على أشياء هامة من الوجهة التاريخية
وكانت البعثة قد عثرت على غرف المحفوظات الخاصة بكهنة هرمو بوليس في جنوبي المنطقة وعثرت فيها على ملف كبير من البردي يتضمن نصوص القانون المدني المصري
وقد وجدت البعثة أخيراً ملفاً آخر يبلغ طوله مترين ونصف متر موضوعاً في قادوس مقفل ومختوم بالطين. وقد فض هذا القادوس فوجدوا فيه ملف البردي الذي دلت القراءة الأولى لما ورد فيه من النصوص على أنه يتضمن نص أسطورة طويلة من الأساطير الشعبية
وقد أرسل الملف إلى معهد الآثار ليتولى الأخصائيون قراءته وترجمته.
وعثرت البعثة أيضاً على تمثال صغير للآله (مين) إله التناسل عند قدماء المصريين يبلغ طوله نحو ٦٠ سنتميتراً، وقد صنع من الخشب، وغطى بطبقة من الصفائح الذهبية اللامعة
ويعد وجود هذا التمثال غريباً في تلك المنطقة لأنه لم يكن بين معبوداتها الرسمية التي هي طائر الإيبيس والقرد. ويمثل كل منهما إله الحكمة (تحوث) معبود تلك المنطقة وقد سماه الإغريق (هرمز) وسموا المدينة على اسمه (هرمو بوليس)
والبعثة مستمرة في الكشف عن السراديب الأرضية الطويلة الممتدة تحت الأرض إلى مسافات بعيدة وتحتوي على مئات الآلاف من جثث الطيور والقرود المحنطة.