عفا الله عن وزارة المعارف، فهذه خمسة آلاف جنيه أنفقت لإعانة فرقة لم تصنع لمصر شيئاً.
بشر فارس
كشف أثري عظيم
وفق المسيو مونتيه رئيس بعثة الحفريات الفرنسية للعثور على مقبرة ملوكية لقدماء المصريين بالقرب من صان الحجر
والمقبرة لملك اسمه شوشنك، والمعروف أن خمسة ملوك بهذا الاسم قد حكموا مصر ما بين عامي ٨٥٠ و٧٥٠ قبل الميلاد، وأولهم هو الملك شوشنك الذي استولى على القدس وغنم هيكل سليمان بن داود (ع)، ولا شك أن هذه المقبرة لواحد من هؤلاء الملوك الخمسة سيصل إلى حقيقته البحث العلمي فيما بعد
وقد عثر المسيو مونتيه في الحجرات التي تم فتحها على تابوت من الفضة يمثل شكل آدمي له رأس الصقر، وبداخل هذا التابوت مومياء محنطة سليمة مغطاة برداء من الذهب. وقد تبين من قراءة النقوش أن المومياء للملك شوشنك نفسه، وبجوار التابوت جثتان باليتان، وعلى الجثة الموجودة إلى اليسار عقد من الحجر الأحمر مصنوع على شكل سلسلة من الذهب، وفي الحجرة جملة من التماثيل الجنائزية الصغيرة التي يعثر عليها عادة في مقابر الموتى من قدماء المصريين، وفها أيضاً جملة من الأواني الجنائزية المقفلة بالطين، وقد فتح مسيو مونتيه ثلاثاً منها - بحضرة صاحب الجلالة الملك - فوجد بداخلها ثلاثة تماثيل من الفضة للملك شوشنك، وهي عبارة عن أوان على هيئة تماثيل، وفي داخل كل منها بعض أحشاء الميت وفي جانب من الغرفة آنية كبيرة من الفخار مسدودة بالطين، يبلغ ارتفاعها ١٣٠ سم، وقطرها٣٠ سم ولم تعرف محتوياتها بعد
وتحيط بهذه الغرفة عدة غرف لم يفتحها مسيو مونتيه، ولكنه احدث في إحداها ثغرة تيمناً بزيارة صاحب الجلالة الملك، فظهر من خلالها غرفة متوسطة الحجم بها (ناووس) كبير من حجر الجرانيت الأحمر يعلوه غطاء من حجر البازلت الأسود، وقد دلت القرائن على