(العراف يدخل):
ألا أيُّهذا المليكُ الهمامْ ... سلامي عليكَ
فرعون: عليك السلامْ
ماذا يقول النجم في المصاهره ... بين ملوك مصر والأكاسرهْ؟
العراف (بعد أن يفتح الكتاب ويقلب صفحاته ثم يتكلم وهو يكتب على ورقة من ورق البردي):
أميرَ الحمى يا مليكَ الزمانْ ... ألا بارك اللهُ هذا القِرآنْ
وسوف يتم قرانٌ كهذا ... إذا الله شاء وآن الأوان
إذا ما مضت خمسة بعد عشري ... ن قرناً إذن تسعد الدولتان
بعرس سعيدٍ به شعبُ مص ... ر ودولةُ فارسَ يرتبطان
وسوف يكون الفريقان حلاّ ... من المجد إذ ذاك أعلى مكان
يكون على رأس كلِّ فريقٍ ... أميرٌ مطاعٌ له الشعب دان
هناك (رضا) وهنا (ابنُ فؤاد) ... يعيش لشعبَيْهِما الملِكان
(ستار)
الفصل الثاني
المنظر: فرقتان من الجند إحداهما إيرانية والثانية مصرية تتكون كل منهما من أربعة جنود ومعهم ضابطهم واقفاً منعزلا قليلا. ويلاحظ أن الفرقة الإيرانية تدخل أولا وبعد أن يتم كلامها تدخل الفرقة المصرية
المكان: ردهة في دار السفارة الإيرانية أو ما يقرب من ذلك.
الزمان: زمننا أي بعد مضي خمسة وعشرين قرنا من حوادث الفصل الأول
الجنود الإيرانيون
نحن نسلُ الفرس أبطالٌ كماةْ ... نحن علَّمنا الورى معنى الحياةْ
سائلوا التاريخَ كم للفرس شاهْ ... تخفضُ الدنيا له شُمَّ الجباهْ
من قِدَم ... نبتني الملكَ كما تُبني الجبال