لِلْعَجمْ ... شرف يأبى على الدهر الزوال
الضابط الإيراني
ما لِمَنْ بادوا ومالي؟ ... لست أحيا في الخيالِ
أتباهُون بعصرٍ ... من قديم الدهر خالِ
أتباهُون بعظمٍ ... تحتَ بطن الأرض بال
أنا لا أفخرُ يا قوْ ... مُ بماض بل بحالِ
حاضرُ الفرس كماضي ... هم جلالُ في جلال
قد خُلقنا لسخاء ... وخُلقنا لنضالِ
عن بلاد حرّة ير ... خُصُ فيها كلُّ غال
لم تشوّه بقيودٍ ... أو تدنَّس باحتلال
قد نشِطنا مثل ما ين ... شَط ليثٌ من عقال
وبذلنا للعلا مه ... ريَن من نفس ومال
فاخروا الكونَ بشاهٍ ... قادنا نحو المعالي
جودُه قد فاض فيض الن (م) ... هر بالماء الزلال
بطشه قد بات منه ... راجفاً قلبُ الليالي
(يستمر الفريق الأول في مكانه ثم يدخل الفريق المصري ويقف في مواجهته)
الجنود المصريون
نحنُ أبناءُ الفراعين الشدادْ ... كم بنى فرعون بالأمس وشاد
سائلوا رمسيسَ كم عز وساد ... وانحنى الدهر له بين العباد
مجدنا ... سائل الأهرامَ عنه والنجوما
هاهنا ... نبت العلم مع الفن قديما
الضابط المصري
فَخَرتم بالفراعنة الشِّداد ... وقلتم نحن ساداتُ العبادِ
وليس الفخرُ بالرِّمم البوالي ... وبالعُصُر القديم، من السَّداد
إذا أنا لم أشد مجدي بعزمي ... إذن لا طاب لي مائي وزادي