للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقد كان يحب الفن ويشغف به مثل سوفوكليس. وكاد يكون فناناً مثله لولا أن ساق إليه القدر هذين الصديقين. يروى أنه كان قد شدا شيئاً من النقش في الصغر؛ ويروى أنه كان يعجب بمشاهد مآسي فرينيخوس، ولم يكن قد شب عن طوقه بعد؛ ويروى أنه كان يقف، إذ هو غلام مسبوهاً أمام روعة المناظر التي صورها بولجنوتوس فوق جدران الأكروبول؛ ويروى أنه شهد درامة الفرس لإسخيلوس ولم يعد الثانية عشرة. ويذكرون أنه أعجب بدرامة (سبعة ضد طيبة)، وتأثر بها كثيراً ولم يعد السابعة عشرة. وهو ولاشك قد شهد كل مآسي زميليه بطلي الدرام العظيمين.

هذا هو شباب يوريبيدز وهذه هي نشأته، وهؤلاء هم بعض أساتذته وأصدقائه، وتلك هي العوامل التي كونته فجعلت منه أديباً وفناناً وشاعراً وفيلسوفاً ومبشراً بالأدب الرومانتيكي، ثم الأدب الواقعي.

دريني خشبه

<<  <  ج:
ص:  >  >>