مبتدأ مستغن بمرفوعه عن الخبر كاسم الفاعل في مسألتنا
وبعد. فهذا ما أردت أن أعقب به على كلام الشيخ وأرجو أن أكون قد وفقت فيه كما أرجو أن يتقبله الأستاذ بما يجب أن يكون عليه من يتصدى لتمحيص المسائل العلمية بغية الوصول إلى حقائقها.
والسلام على الأستاذ ورحمة الله
أبو حجاج
مدرس نحو
مشروع جديد لتنظيم مجمع فؤاد الأول للغة العربية
يعتزم صاحب المعالي الدكتور محمد حسين هيكل باشا وزير المعارف في هذه الأيام تنفيذ مشروع جديد لتنظيم أعمال مجمع فؤاد الأول للغة العربية، وكان معاليه قد سبق أن أدلى بكثير من آرائه في تنظيم مهمة المجمع في مقالات نشرها في جريدة السياسية قبل أن يصبح وزيراً للمعارف. وقد رأى معاليه أن الوقت حان لتحقيق آماله في هذا الإصلاح والتنظيم، فأعاد مراجعة مقالاته السابقة كما ضم إليها كثيراً مما كتبه كبار الكتاب في الصحف والمجلات في هذا المعنى، ووضع بعد دراسته لمختلف هذه الآراء النواة التي يرى أن يبني عليها المشروع الجديد
ولكي نعرف ماهية الإصلاح المراد تهيئة أسبابه لهذه المؤسسة نقول إن عمل المجمع اتجه من إنشائه حتى اليوم إلى وضع معجم عام للغة، ومعجم تاريخي لها، ومصطلحات للعلوم والفنون، ودراسة اللهجات القديمة والحديثة. والمشروع الجديد يتجه بالمجمع إلى ما يأتي:
أولاً: أن يواصل المجمع عمله في وضع معجم اللغة ومعجمها التاريخي.
ثانياً: أن يترك وضع المصطلحات العلمية والفنية وغيرها إلى الهيئات والجماعات المختصة بها، على أن يسجل منها في معاجمه ما يستقر في التداول منها، وما تقره اللغة
ثالثاً: أن تترك دراسة اللهجات الحديثة للجامعة، ويكتفي المجمع بدراسة اللهجات القديمة
رابعاً: أن يقوم المجمع بعمل إيجابي في إحياء اللغة وذلك بتشجيع الإنتاج الفكري الحديث، وإقامة مسابقات أدبية، وتقرير مكافآت للمنتجين، مقتفياً في ذلك أثر (المجمع الفرنسي)