للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فإني رأيت النفس كالأفْق بَهْوُها ... تسير بها الآمال سير الكواكب

وفي قصيدة (المجاهد الجريح):

ولا أشتكي أني جرعت مريرها ... فيا ليت عمراً في الحياة يعادُ

فأجرع منه الحلو والمر إنما ... مشارب من يهوى الحياة بِرادُ

جهلنا فما ندري على العيش ما الذي ... يراد بعيش نحن فيه نُقَادُ

سوى أن عيش المرء بالشك فاسد ... وأن يقيناً في الحياة رشادُ

وعلى ذكر (المجاهد الجريح) أقول إن أكثر عنوانات قصائدي يدل على الدعوة إلى الأمل كما يتضح من ذكر ما ذكرت من القصائد وما لم أذكر كالإيمان والقضاء والحياة والعمل والعظيم والبطل وقوة الفكر والكونان وعلالة العيش والمثل الأعلى وخلود التجارب والملأ الأعلى وزورة الملائكة

ففي قصيدة (الحياة والحق):

لولا فروض العيش لم أعبأ له ... جيشاً من الآراء والعزمات

إن التجارب كالأزاهر جمة ... أو ما اغتفرت الشوك للزهرات

يا قلب لا يُغْنيك ذعرك للأسى ... فالخوف أول مهبط المهواة

وفي (العيش والرجاء):

لو أدرك الإنسان آماله ... وصابه منها كقطر المطر

ولم يَعُدْ يعرف ما يبتغي ... ولم يجد في العيش ما يُنتَظَر

لكان أشقى الناس في عيشِهِ ... حتى تقول النفس أين المفر

لا عيش إلا بِطِلاب المنى ... لولا المُنَى في عيشه لانتحر

وفي قصيدة (مرحباً بالأقدار):

أدِرْ علىَّ كؤوس العيش قاطبة ... سعد ونحسٌ وإهوان وإكرام

إلى:

هذي مرارة كأس لذ شاربها ... خمارها فهو عَبَّاسٌ وبَسَّامُ

وفي خلود التجارب:

وما العيش إلا حكمة وتهادن ... فتخلط مجهولاً لديه بمعلوم

<<  <  ج:
ص:  >  >>