للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وتخلط حلواً في الحياة بحنظل ... وتأخذ من عيشٍ حميدٍ ومذموم

وقد صحَّ أن الجد يُلهى عن الأسى ... وإنْ كان جداً لا يجيء بمغنوم

وفي قصيدة المثل الأعلى:

والعيش إنْ لم تَبْغِهِ لعظيمة ... فالعيش حُلْمُ طوارق الأعوام

والنفس إمَّا شئتَ كانت عالماً ... يسع الدنى في طوله المترامي

وفي قصيدة الملأ الأعلى:

مرحباً بالملأ الأعلى الذي ... شرفت داريَ منه والفِناء

أَسعدوني أقتبس من نوركم ... بُلغة النفس ورِياً للظماء

طهرت نفسيَ في أضوائكم ... مثلما تطهر أجسام بماء

وشممتُ الخلد من أنفاسكم ... نفس يشفى من الداء العياء

وأرى في النفس رسماً منكُم ... مثل رسم النجم في متن النِّهاء

وعبيراً كشذى الأزهار إنْ ... خَلَّفَتْ في الأنف ذِكْرَى كالذِّماء

وفي الملك الثائر:

والشر والخير لا يُرْجَى افتراقهما ... فارفض إذا اسْطَعْتَ نعمائي ولذاتي

حتى العقول وحتى الفضل أجمعه ... ولذة النفس في بذل المروءات

وحتى قصيدة الموت جُعِل الموت باعثاً للأمل:

وهيهات أن يسلو عن العيش جازع ... من العيش حتى يصبح العيش ماضيا

وحتى يموت الحب والذِّكْرُ والمُنى ... وتتلو نواعي الشائقات المناعيا

وحتى يموت الموت لولاه ما بكى ... حريصٌ على دنياه يخشى المرازيا

وفي قصيدة (طيرة الفرخ):

فَسَلْ قلب الشهيد عن البلايا ... يُخَبِّرْكَ الشهيد عن الحبور

وفي قصيدة (الشجر والغراب):

إذا أنت ما ذقتَ مِنْ ضُرِّها ... أتعرف ما الخير مِنْ شَرَِها

وفي الصبر صبرٌ يُريكَ الدنى ... كأنك رُفِّعتَ عن أمرها

وفي قصيدة (أصبر):

<<  <  ج:
ص:  >  >>