وإن ضياء العيش يزهو رواؤه ... لأنْ حاطه بين الأنام ظلام
وأما وصف محاسن الكون والطبيعة، ففيه قصائد كثيرة مثل (سحر الربيع) و (خميلة الحب) و (الفصول) و (ليلة حوراء) الخ.
ولو أن الأستاذ الفاضل تقصى كل ما كتبت من نثر وشعر لعلم أن ثقافتي غير مقصورة على مذهب واحد، ولا أحتذي احتذاء أعمى، وإنه حتى القصائد التي بها وصف الشقاء أو مقابح النفس أو الموت أكثرها به أيضاً وصف محاسن الحياة. وإذا كنت قد أخطأت الذوق الفني الصحيح في دراسةٍ نفسيةٍ فهذا من خطأ المبتدئ المغالي الذي أراد أن يقلب الأدب من صناعة فحسب إلى دراسات سيكولوجية ربما لا يعجب بها الأستاذ؛ وربما كان من الخطأ عملها والأستاذ أوسع ثقافة من ألا يرى تعدد مذاهب الثقافة في قولي حتى يقصره على مذهب واحد شأن الذي لم يطلع عليه. وإذا لم يكتف الناقد الفاضل بهذه الشواهد والقصائد العديدة ذكرنا له غيرها، وليس أربنا تخليد قولنا، فقد رضينا باندثاره لو رضى أمثال الناقد الفاضل. وقد كنا هجرنا الكتابة والنشر من سنة ١٩١٨ إلى سنة ١٩٣٥ وما عدنا إلا بسبب التحرش من ناحية، والتأنيب من ناحية أخرى.