نفوس إخوانهم المنتظرين في أبهاء المعهد خير حافز لهم على التوفيق والنجاح. ولعل هذه الحركة المباركة هي المسمار الأخير الذي سيدق في نعش تلك الفوضى التي كانت تسود الجو الموسيقي والتي كانت تحرم الموسيقيين من نقابة ترعى حقوقهم وتسهر على مصالحهم. . .
المويلحي
إلى شباب الجامعة والأزهر
عرض الأستاذ الكبير العقاد في مقاله القيم:(يهتمون به فهل يعرفونه) المنشور في عدد الرسالة (الممتاز) لبعض الخلط والتمويه الذي يتطرق له الكثير ممن يتصدون للكتابة عن العرب والإسلام من أبناء الغرب. وبين يدي كتاب عن:(لورنس في جزيرة العرب) لرحالة أمريكي يدعى لوول ثماس رافق الكولونيل لورنس ردحاً من الزمن في جزيرة العرب أثناء الثورة العربية، حشاه بكثير من الأغاليط لا يعدو الباعث عليها أحد الأسباب التي أشار إليها الأستاذ الكبير في مقاله الآنف الذكر.
لو يتسع لي المجال لقدمت لقراء الرسالة طائفة من عجائب ذلك الكتاب، بيد أني سأقتصر على عجيبتين فقط
قال في ص٥١ أثناء كلامه عن الحجاج:(. . . وبعد أن يقوم الحجاج بتأدية الشعائر الدينية في مكة، يعودون إلى أوطانهم فيخضبون لحاهم ويعرفون بعدها بالحجاج، أو الرجال المقدسين. وقبل مغادرتهم مكة تسلم لهم تذاكر تضمن دخولهم الجنة).
واستطرد في ص٢٢٣ إلى ذكر الوهابيين فقال:(وهؤلاء المدققون في أمور الدين، يريدون إبطال الحج، وإزالة كافة المزارات: كالكعبة المقدسة، وقبة النبي في المدينة).
وجل ما يكتب في الغرب عن العرب والإسلام على هذه الوتيرة وأثر هذه الكتابات سيئ وخيم العاقبة! فمكتبة شبابنا المتعلمين اليوم هي المكتبة الغربية، أصلية في الغالب، مترجمة في النادر. فحبذا لو تألفت لجنة من شباب جامعة فؤاد الأول، والأزهر، لنقد وتمحيص ما يكتب عنا، لا ليعلم أبناء الغرب حقيقتنا نقية غير مشوبة فقط، ولكن لنقي أبناءنا ما وسع الجهد من هذا الوباء الفتاك أن يسمم عقولهم. وما عهد الحملة التي وجهت في مصر لكتاب: