للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يختار؛ والرابطة بينهما هي الضمير الفني الذي يهدي إلى الحق ويغني عن المفتش. فإذا كان أمل الأستاذ الوزير قد تعلق بإحياء اللغة العربية وإذكاء النهضة الأدبية، فليسئ الظن بالسياسة التقليدية التي اتخذتها الوزارة إلى اليوم في نظام التأليف وطريقة التفتيش واختيار المدرس؛ وليبحث في الديوان وفي خارج الديوان عن الخبير الذي ينهج، والكتاب الذي يشوق، والمفتش الذي يوجه، والمعلم الذي يسلك؛ وليطهر التعليم من المدرس الذي يضع القواعد في أشجار وجداول، والمفتش الذي يعاقب على نسيان الهمزة وذكر الغزل، والمؤلف الذي يؤلف بسر الجاه ونباهه الاسم؛ فإنه إن فعل ذلك جاز لنا أن نعتقد أن هذه اللجان هي غير تلك اللجان، وأن حدثاً جديداً يوشك أن يقع في الديوان.

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>