معارف كثيرون وفي استطاعتهم اختيار مدعويهم من بينهم
وإذا كانت الوليمة صغيرة كأن كانت لستة أو ثمانية أشخاص فيمكن دعوتهم بالتلفون، على أنه يحسن تأكيد دعوتهم ببطاقات أو خطابات
ويستطيع المدعو أن يحكم على نوع الوليمة كبراً وصغراً وأهمية من الزمن المتروك بين تاريخ إرسال الدعوة وميعاد الوليمة
الضيف الذي لا يبالي
الضيف الذي لا يبالي بعواقب الأمور هو الذي يهمل الرد على الدعوة الموجهة إليه؛ فإن كانت بالإيجاب فليرسل رده تواً، فليس من الحزم ولا من المروءة أن تترك المضيفة حائرة غير متأكدة من العدد الذي سيلبي دعوتها ممن دعتهم
وليكن معلوماً ومقدراً أنه لن يزيد من مقدار الشخص الذي توجه إليه دعوة لوليمة عشاء أن يرفضها برفق. فإن هذه الدعوات يجب أن تلبى إلا إذا وجدت ظروف قهرية حقاً تمنع من قبولها، وهنا يصح أن يعتذر عنها بكل أدب وأناقة ممكنين
أما الأفراد الذين يتركون اعتذارهم أو قبولهم الدعوة للوليمة لآخر الوقت، يقل توجيه الدعوات إليهم تدريجياً، وبذلك ينسحبون من المجتمع على الرغم منهم
السيدات والرجال في الوليمة
يلاحظ في الولائم المدعو لها سيدات ورجال، أن يكون عدد الفريقين متساوياً بقدر الإمكان، لأن من نظام ولائم العشاء الإنجليزية أن تحادث كل سيدة الرجل الذي صحبها إلى حجرة المائدة ويجلس عادة إلى يسارها، وكذلك تتحادث إلى الرجل الذي عن يمينها - وبما أن هذا تقليدٌ من التقاليد التي يجب أن تنفذ أثناء الجلوس حول المائدة فيتحتم أن يراعي الجميع آداب المحادثة، وأن يكونوا جميعاً طيبي السمر والحديث. لهذا كان من أول واجبات صاحبة الدعوة أن تراعي تناسب أماكن الأفراد بعضهم إلى جانب بعض حول المائدة. وإذا لوحظ أن البعض لا يستحسن صحبة من جلس إلى جانبه فلينقل إلى محيط آخر بلباقة حتى يمضي وقتاً سعيداً. غير أن التوفيق بين الشخصيات ليس سهلاً وبذلك يتعقد الموقف قليلاً أحياناً.