بقيت مسألة هامة، تلك هي أن يراعي دعوة الزوج مع زوجه إلا إذا حالت ظروف طارئة دون ذلك. والمضيفة اللبقة هي التي تستطيع توجيه زوارها وزائراتها إلى الوجهة التي تؤدي إلى إنجاح وليمتها دون أن يشعر أحد بما ترمي إليه، كأن تسوق الحديث إلى موضوعات نقاش وسمر تسر الجميع، ولا تتعرض للشخصيات ولا للأحاديث غير المرغوب فيها، كالتي تعطي فرصاً للبعض لإظهار دخائل نفوسهم بالمناسبات
والفرد الذي يقبل الدعوة لوليمة عشاء، يجب عليه أن يقدر مسئوليته بالنسبة لمضيفته، ولهذا يجب أن يضبط نفسه ويؤدي واجباتهِ نحو من كلف رعايتهن ولو لم يكن ممن كان لا يفضلهن لو ترك له الخيار في مجالستهن
مواعيد ولائم العشاء
تختلف من الساعة ٧. ٤٥ إلى الساعة ٨. ١٥ ويقدم العشاء في الثامنة والنصف في الحالة الثانية. أما الحالة الأولى ٧. ٤٥ فهي المحببة لدى (الفئة المحافظة)
وهذه المواعيد تتبع بدقة، لهذا يتحتم على المدعوين أن يحافظوا عليها بدقة أيضاً. والتأخر عن ميعاد العشاء يعتبر من قلة الذوق، كما لو وصل الزائر إلى بيت داعية متقدماً أكثر من خمس أو ست دقائق قبل الميعاد المحدد.
استقبال الزوار والتعارف
يجب أن يكون المضيف والمضيفة على استعداد تام في حجرة الاستقبال قبل الموعد المحدد بعشر دقائق على الأقل. ويلزمهما التسليم باليد على ضيوفهما، وعند وصول المدعو إلى المنزل المقصود لا يجب عليه أن يسأل إذا كانت ربة البيت موجودة فإن هذه مسألة لا شك فيها. وعند دخول الزائرة بهو المنزل، تخلع معطفها وتسلمه للخادمة الموجودة به إلا إذا دعيت للذهاب إلى الحجرة الخاصة بوضع أمتعة الزوار، فيمكنها ترك معطفها أو أي شيء آخر.
وفي الولائم الكبيرة يقف رئيس الخدم بالمنزل على الدرج الصاعد إلى حجرة الاستقبال إذا كانت بالطابق العلوي، أما إذا كانت بالطابق الأول فيقف بالصالة أو المدخل، ويفتح الباب خادم آخر، ويأخذ خادم ثالث أغطية الرأس والمعاطف من الرجال.