مبالغة، وجمعت أمثاله وشرحتها شرحاً طويلاً، نشرت منه أكثر من ستين صفحة في إحدى المجلات، واخترت طائفة من شعره سميتها (جوهرة الجوهر من شعر الطائي الأكبر) نشرت في مجلة، وربما كان (البيت الميمي) مما جمعتُ واخترت. ولما رجعت إلى الصفحة (٤٠٩) من طبعة الديوان التي أشار إليها الأديب الكبير (الأستاذ عبد الرحمن شكري) - أدام الله نفع العربية بطول بقائه - وجدتني قد خططت عند ذلك البيت خطًّا علامة اختيار
وإذا ما شاء الله أن يضل العالم أو الأديب في الأحايين فمن أين نظفر بهذه الثروة الأدبية اللغوية الضخمة الفخمة في النقد؟ وكيف تتجلى الحقائق التجلي الباهر التام؟ وهل أغلاط نوادر أبي زياد الكلابي، وأغلاط نوادر أبي عمرو الشيباني، وأغلاط النبات لأبي حنيفة الدينوري، وأغلاط الغريب المصنف، وأغلاط إصلاح المنطق، وأغلاط الجمهرة، وأغلاط المجاز لأبي عبيد، وأغلاط كامل المبرد، وكتاب التصحيف للحسن العسكري، وأغلاط الجوهري للصلاح الصفدي، والتنبيه على أوهام أبي علي في أماليه، والفلك الدائر على المثل الثائر. والجاسوس على القاموس لأحمد فارس الشدياق، وأغلاط أكبر لغوي وأكبر أديب في هذا العصر التي لم تظهر بعد. فهل كل ذلك إلا من فضل ضلال العلماء؟
وإن (وهماً) أفادنا تلك الفائدة، وأدى إلى ذلك التحقيق (الشكري) الكريم المشكور - لخليق بما هو به خليق. . .
جاء في كلمة الأستاذ شكري:(وأرجو أن يسامحني الأستاذ الجليل في هذا البيان). أما بيان الأستاذ الكبير فهو مما يشكره مثلي كل الشكر عليه، وأما سؤال (المسامحة) في الجملة فإني أسامح الأستاذ فيه هذه النوبة لإحسانه إلى العلم وإلى بيانه
(القارئ)
في ذكرى الهراوي
في أواخر الأسبوع المنصرم - والرسالة تحت الطبع - أقام أصدقاء (الهراوي) وإخوانه حفلاً لتأبينه بمسرح حديقة الأزبكية؛ فخطب الدكتور منصور فهمي بك، وأنطوان بك الجميل، وعبد الله بك عفيفي، والأستاذ عبد الوهاب خلاف؛ وأنشد الأساتذة الأفاضل: أحمد