جميع الممالك اليونانية إيواءهم خوفاً من بطش ملك آرجوس حتى ينتهي بهم المطاف إلى المدينة الحرة أثينا فيعطف عليهم ملكها الشجاع الذي يوبخ قائد الأرجيف الذي جاء يقص أثرهم ويعود بهم إلى آرجوس. . . ويثور القائد ويهدد بإعلان الحرب على أثينا في الحال إن لم يُسلم ملكها (ديموفون) الفارين من الأرجيف. لكن الملك يثبت كالصخر وينتهر القائد، لأنه لا يخاف الحرب من أجل المحافظة على الكبرياء الوطنية، ولأن الذي يلوذ بأثينا فإنه آمن، لأنه يلوذ بالمدينة الحرة.
القائد كربيوس: إذن يهرع الأشرار من كل مكان ليلوذوا بأثينا؟
ديموفون: هذا الهيكل حل لكل لاجئ!
القائد: سيرى أولو الأمر في مسينا غير ما ترى؟
الملك: أولست ملك هذه البلاد إذن؟
القائد: فلا تجر على رؤوسهم الويل بسوء عملك!
الملك: أفأنت تعد ما أرفض من استباحة هياكل الآلهة سوء عمل؟
القائد: لست أحب لك أن تجازف بحرب ضد الأرجيف!
الملك: أنا قرينك في محبتي للسلم وتعلقي به، لكني مع ذلك لن أخيب رجاء هؤلاء المساكين!
القائد: بيد أنني مكلف بالقبض على من هم منا!
الملك: إذن فلا تحسب أنك ستطيع العودة إلى آرجوس بسهولة. . .
القائد: سأجرب لأعلم ما وراء التجربة!
الملك: إذا خيل لك أنك قادر عليهم فستندم على مجرد مسهم!
ويستمر الحوار على تلك الوتيرة ثم يمضي القائد ثائراً مرعداً وتعلن الحرب! والدرامة تكبر من أساليب الديمقراطية في الحكم وتسفه الوسائل الاستبدادية فيه.
وفي درامة (نسوة متضرعات) التي تدور حوادثها على توسل نساء الأرجيف لدى قادة أتيكا في رد جثث أبنائهن قتلى الحرب بين أثينا وآرجوس، منظر وطني رائع بين قائد طيبة وملك أثينا. . .
فإن القائد يدخل متقحماً سائلاً: (من الحاكم بأمره في هذه البلاد؟). فيصبح له الملك خطأه