ثورة وفيه جائحة من السباب والشتائم والتعبير صبتها ميديا على رأس جاسون الذي خدعها وغدر بها ولم يذكر ما صنعت في سبيله يجزها جميلاً بجميل:
جاسون:. . . كيف تزعمين يا امرأة أنني لم أجزك على ما قدمت إلى من جميل؟ لقد أخذت أضعاف أضعاف ما أعطيت! لقد نقلتك من أرض البربرية الخبيثة إلى فراديس اليونان ألفياحة، حيث عرفت لأول مرة جمال العدالة، وبهرك سلطان القانون فأقلعت إلى حين عن وسائلك الوحشية. . . وها قد ذاعت حكتك بين جميع الاغريق، ولو تلبثت بين عشيرتك لما عرفك ولما أحس بوجودك أحد، بل لم يجر ذكرك على لسان!!
ومن هذه القالة نفسها في ذم النساء:
(إنك لا تعذلينني هذا العذل إلا لأن نفسك مقروحة من غريمك؛ ولكن هذا دأبكن جميعاً يا بنات حواء، إذا طابت أهواؤكن في أكناف أزواجكن فقد تمت نعماؤكن، فإن لفح مهاد الزوجية لافح من سوء حظكن فقد تبدلت الحال غير الحال وانقلب كل ما كان خيراً فأصبح شراً مستطيراً. . . كم كان خيراً للإنسان أن يستطيع النسل بطريقة أخرى غير طريقة النساء!! ثم ما كان أجمل ألا يخلق جنسكن؟! إذن ما حاق بنا شر ولا عرف وجه الأرض موبقة من الموبقات!!)
ومن أغاني الخورس في تمجيد أثينا ص٩٧ نقتطف هذه السطور:
(يا أبطال شعب إركتيوس! يا أنسال الآلهة. . يا من يطعمون ثمار الحكمة الناضجة، وينشقون ألطف أنفاس النسيم، وينعمون أبداً بالسماء الصافية، ويضربون في تلك الدروب المأهولة حيث كانت عرائس بييريا ترطب أرواح الآباء بطهر المسرة وتلقن آلهة الألحان كيف تتغنى قصتها الأولى)
والسطران الأخيران من الفقرة الثانية من ذاك الخورس نفسه: يخطر الحب في مهرجان الحكمة في ناديك، وتُدل كل فضيلة وتختال حين تؤثرها آلهة الجمال برعايتها التي تنميها وتشيع فيها المجال!)
أطفال هرقل
عندما مات البطل العظيم هرقل (هركيولز) استبد ملك آرجوس بزوجه وأطفاله، وظل يسقيهم من الهوان ألواناً حتى اضطروا إلى الفرار من راعيهم يولوس. . . وقد رفضت