لأعضاء هذا المكتب، بحيث لا يضم إلا الممتازين حقاً من المدرسين والأدباء؛ وإنهم لكثيرون في وزارة المعارف، ينقصهم حسن الرعاية ليكونوا من عوامل الإصلاح في الأدب الجديد.
كتاب منتقى الأخبار
جاء في كتاب المفصل في تاريخ الأدب العربي للأساتذة المحترمين: أحمد الإسكندري. أحمد أمين. علي الجارم. عبد العزيز البشري. أحمد ضيف. في الصفحة ٢٥٨ من الجزء الثاني (ترجمة ابن تيمية هو أحمد بن عبد الحليم ولد بحران سنة ٦٦١ هـ وقدم مع والده إلى دمشق وهو صغير. . . إلى أن قال وبلغت مصنفاته ثلاثمائة مجلداً أكثرها في التفسير والفقه والأصول والرد على الفلاسفة والمبتدعة وأشهر هذه الكتب منتقى الأخبار الخ)
وكتاب منتقى الأخبار مشهور متداول معروف بين الناس وهو في أحاديث الأحكام ونسبته لأحمد بن عبد الحليم بن تيمية المشهور بتقي الدين شيخ الإسلام خطأ عظيم ولا سيما من مثل رجال هم من أعلام العلم والأدب في هذا العصر. وإني مع احترامي لمقامهم لا أرضى لهم هذا؛ ولو أنه صدر عن أناس لا شأن لهم لما نبهت عليه ولما أبهت له، وكتاب المفصل متداول بين الطلبة وغيرهم فلا يصح أن تبقى غلطة هذه شائعة فيه بدون تنبيه.
أما صاحب منتقى الأخبار فهو الشيخ مجد الدين عبد السلام ابن تمية وهو جد أحمد بن تيمية المشهور المترجم له في كتاب المفصل، وقد شرح كتاب منتقى الأخبار الشوكاني وأسماه نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار وطبع عدة مرات وكذلك منتقى الأخبار طبع منفرداً.
ونبه الشوكاني في أول شرحه على الفرق بين مجد الدين عبد السلام بن تيميه صاحب منتقى الأخبار وبين أحمد بن تيمية المشهور بشيخ الإسلام، فقال في أول كتابه: (وسميت هذا الشرح بنيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار. . . إلى أن قال: وقبل الشروع في شرح كلام المصنف نذكر ترجمته على سبيل الاختصار فنقول: هو الشيخ الإمام علامة عصره المجتهد المطلق أبو البركات مجد الدين عبد السلام المعروف بابن تيمية قال الذهبي في النبلاء ولد سنة تسعين وخمسمائة تقريباً. . . قال: وقد يلتبس على من لا معرفة له بأحوال الناس صاحب الترجمة بحفيدة شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم شيخ ابن