طرحنا رداء اليأس عنا بواسلاً ... وأن هزنا يوم العراق وأن أدّا
فجمع (باسلاً) على (بواسل) والبواسل للباسلة، لا للباسل، ولهذا البُسْل - كالبُزْل - والبسلاء، وفي الصحيح الباسلون. قال (الكتاب): (وإذا لحقت الهاء فاعلاً للتأنيث كسر على فواعل، وكذلك أن كان صفة للمؤنث ولم تكن فيه هاء التأنيث وإن كان فاعل لغير الآدميين كسر على فواعل وإن كان لمذكر أيضاً وقد اضطر فقال في الرجال وهو الفرزدق:
وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خضع الرقاب نواكس الأبصار)
وقد شذت شاذات ذكرها الصحاح والتاج. قال الأول:(أما مذكر ما يعقل فلم يجمع عليه - أي على فواعل - إلا فوارس وهوالك ونواكس، فأما فوارس فلأنه شيء لا يكون في المؤنث فلم يخف فيه اللبس، وأما هوالك فإنما جاء في المثل فجرى على الأصل لأنه قد يجيء في الأمثال ما لا يجيء في غيرها، وأما نواكس فقد جاء في ضرورة الشعر) وقال الثاني: (قد جاء أيضاً غائب وغوائب، وشاهد وشواهد، وفارط وفوارط، وخالف وخوالف)
وإن قال أدباء بسلاء:(إن بواسل كفوارس شيء لا يكون في المؤنث فلم يخف فيه اللبس) فجواب هذا القول عند (العربيات المصريات) البواسل. . .
محاضرة هامة في جمعية المهندسين الملكية
ألقى الأستاذ الدكتور محمد محمود غالي من مصلحة الطبيعيات محاضرة عن الأشعة الكونية حضرها كثير من المهندسين والعلماء يتقدمهم صاحب المعالي محمد شفيق باشا وزير الأشغال السابق ورئيس الجمعية الذي أهتم بموضوع الأشعة منذ العام الماضي عندما طرح الدكتور غالي بدار الجمعية أبحاثه القيمة عن طمي النيل، فطلب منه أن يحاضر زملائه المهندسين عن أحدث ما يعرفه في العلم التجريبي