في (روض الأخيار): الأصمعي: رأيت دكاناً فيه أنواعُ الطيور المشوية، وأنواع الفواكه، وامرأة في غاية الجمال فقلت:(وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون، وحور عِين كأمثال اللؤلؤ المكنون).
فقالت بالفور:(جزاء بما كانوا يعمَلون)
٤٣٣ - هذه القلعة بنيت لأولادك
في (صبح الأعشى): من غريب ما يحكى أن السلطان صلاح الدين (رحمه الله) طلع إلى القلعة ومعه أخوه العادل أبو بكر فقال السلطان لأخيه العادل: هذه القلعةُ بُنيت لأولادك فثقل ذلك على العادل، وعرف السلطان صلاح الدين ذلك منه فقال: لم تفهم عني، إنما أردت أنى نجيب فلا يكون لي أولاد نجباء، وأنت غير نجيب فيكون أولادك نجباء، فسرَّى عنه. وكان الأمر كما قال السلطان صلاح الدين، وبقيت خالية حتى ملك العادل مصر والشام، فاستناب ولده الملك الكامل محمداً في الديار المصرية، فسكنها:
٤٣٤ - وأرى نساء الحي غير نسائها
أبو الحسن علي بن أحمد الغالي:
لما تبدلّتِ المنازلُ أوجهاً ... غيرَ الذين عهدتُ من علمائها
ورأيتها محفوفةً بسوي الألي ... كانوا ولاة صدورها وفنائها
أنشدتُ بيتاً سائراً متقدّماً ... والعين قد شرقت بجاري مائها:
(أما الخيام فإنها كخيامهم ... وأرى نساء الحيّ غير نسائها)
٤٣٥ - في أي مدينة؟
في (منهاج السنة): يوسف بن غز أو غلي (صاحب التاريخ المسمى مرآة الزمان) - يذكر في مصنفاته أنواعاً من الغثّ والسمين، ويحتج في أغراضه بأحاديث كثيرة ضعيفة وموضوعة؛ وكان يصنف بحسب مقاصد الناس: يصنف لهؤلاء ما يناسبهم ليعوضوه بذلك،