للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أمه مما لاشك فيه أن قبح الوجه له تأثير في حياة الإنسان، قد يؤدي إلى إفساد معيشته وتعكير صفو سعادته، ولكن الجراحة في هذه الأيام قد تقدمت إلى الدرجة التي تجعلها تتغلب على ذلك، فتيسر للإنسان التخلص من هذا الشذوذ، فيتغير تغيراً تاماً يختفي على أثرة الشعور بالاحتقار والسخرية ويحل محله الثقة بالنفس مضافة إلى حسن المظهر

كتب لا تقرأها - عن (جون أولندن)

إذا تتبعنا تاريخ الأدب منذ أقدم العهود لا نلبث أن نرى بين فترة وأخرى صورة من تسلط القوة على الآراء وحجرها على حرية الفكر. فنعلم أن كثيراً من المؤلفات الثمينة والمذكرات ذات الأثر الفعال في إظهار الحقائق التاريخية والاجتماعية قد قضى عليها بعدم الظهور

ولعل أول حادث من هذا النوع كان في سنة ألفين قبل الميلاد إذ أمر الإمبراطور (شي هيانج تي) بإحراق مؤلفات كنفشيوس الأدبية لحنقه عليها وتفضيله غيرها من المؤلفات المبنية على الحقائق العملية: كالكيمياء والزراعة والطب.

ولقد صودرت منذ ذلك الحين كتب نفيسة لهومير وكانت وابش وبودلير وروسو وجاك لندن ود. هـ لورنس وابتون سنكلير وغيرهم من الكتاب الذين ذاعت شهرتهم في العالم

وإذا كان لك الحظ في زيارة المتحف الإنكليزي أمكنك أن ترى مجموعة كبيرة من الكتب القيمة والمذكرات الهامة محفوظة في قسم خاص، حيث يقوم بالمحافظة عليها موظفون وأمناء ومساعدون. فتجد في هذا القسم مذكرات خاصة لبعض رجال السياسة، وخطابات وتراجم لكثير من عظماء الرجال وكتب ورسائل في كل فن وصى عليها جميعاً بأن تحتجب عن الأنظار.

من ذلك مذكرات لسير هنري الذي كان رئيساً للوزارة الإنجليزية وزعيما لحزب الأحرار، وقد مضت سنين عديدة وهي في مكانها من ذلك المتحف تحت مراقبة إدارة حفظ المطبوعات

لقد كان كامبل من رجال السياسة المعروفين بكرم الأخلاق والنزاهة، وهو فوق ذلك بعد من السياسيين الأفذاذ. فماذا كتب في تلك المذكرات؟ قد يظهر ذلك في المستقبل القريب. وإلى أن يحين ذلك الوقت ستظل محجوبة عن الأنظار المتعطشة تحت إشراف إدارة حفظ

<<  <  ج:
ص:  >  >>