ولا غل ولا كراهية، وحيث يشيع الحب ويملأ الفضاء بأعذب أنفاس التسبيح
ومعلقة الأرز للشاعر التقي نعمة قازان من هذا الشعر الذي يلهمه الله ولا تتصيده العقول
وهي شعر لا يوصف ولا يحلل؛ وإنما تقرأه فإذا هيأ الله روحك لاستساغته وجدت نفسك تنشده أو تنشد ما يمثله. . . فإن لم تفعل فهي الألفاظ التي تتدلل عليك
عزيز أحمد فهمي
الطفل ووالدته في العالم
صدر أخيراً كتاب باللغة الفرنسية عن (الطفل ووالدته في العالم) تولت الإشراف على إصداره وطبعه مدام هومفري دونفروا واشتركت في تحريره ٩١ سيدة من الكاتبات يمثلن ٥٥ بلداً من بلدان العالم
وقد جاء هذا الكتاب تحفة نادرة في بابه. ونحن إذ نسجل ثمرة هذا المجهود الجبار الذي استغرق قرابة ثمانمائة صفحة يسرنا أن ننوه بما لحضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول من الفضل في صدوره، إذ تكرمت جلالته فشمل القائمات بأمر هذا السفر النفيس بعطفه الغالي، ومنحهن من المساعدة المادية ما شجعهن على المضي في مشروعهن العظيم تحت رعاية جلالته السامية، وقد نوهت مدام هومفري دونفروا في مقدمة الكتاب بهذا العطف الملكي الكريم وأشارت إلى أنها وجدت في هذه المساعدة المادية أكبر مشجع أدبي لها
وقد حلى صدر الكتاب بصورة رائعة لصاحب الجلالة الملك ووضع مقدمته الكاتب الكبير جوزيف دي بسكيدو، وتتوالى الأبواب بعد ذلك عن الطفل وأمه في البلدان المختلفة في قارات العالم الخمس، وإذا كانت العادات والتقاليد الخاصة بنشأة الطفل وتربيته تختلف بين بلد وآخر فإنها تلتقي كلها في تلك العاطفة النبيلة التي تربط الأم بطفلها والتي تقوم بفضلها أركان الأسرة (لمجد الله وعظمة الوطن)
وقد تولت الكتابة عن (الطفل وأمه) في مصر السيدة الجليلة هدى هانم شعراوي فأشارت إلى ما يشيعه مولد الطفل من السرور والأمل في جميع الأسر، ولا سيما إذا كان المولود ذكراً، وذكرت الآية الحكيمة:(المال والبنون زينة الحياة الدنيا).