في جميع مختبرات العلوم الطبيعية في العالم يعالج العلماء نهاراً وليلاً الذرات طمعاً في أن يستخرجوا منها القوة التي قال عنها العلامة بول بانليفه (حينما يتحقق ذلك الأمر تستطيع القوة الكامنة فيها أن تدمر أسطولاً متيناً كالأسطول الإنكليزي). وكان بانليفه يقصد بقوله هذا أن يبين حقيقة القوة المخبوءة في مادة يزعم الناس أنها جامدة. على أن الأستاذ شارل تيبو المدرس بكلية العلوم بجامعة ليون وفق إلى تحليل ذرات الأورانيوم المعدود أثقل العناصر الكيميائية المعروفة، فنشأ عن ذلك قوة تزيد على مائة مليون (فولت). وقد قال الأستاذ تيبو في هذا الصدد:(يبقى الآن حصر تلك القوة واستخدامها من الوجهة العملية، وهذا الأمر كفيل به الزمان والجهود التي يبذلها علماء الطبيعة. أما نحن فقد عالجنا الأورانيوم معالجة جدية، وتمكنا من تحليل ذراته وتأليف عناصر كيميائية منها تختلف عن الجسم المفكك، وأن القوة المنتجة منه تفوق أي قوة يستطاع الحصول عليها بحيث لا يهمنا في المستقبل نفاد الفحم في مناجمه، فالذرات تعطينا قوة لا حد لها، والمسألة الوحيدة التي تبقى لدينا هي أن نعرف طريقة استعمال هذه القوة الجديدة)
ويستنتج من بحوث أساتذة جامعة ليون أن كل مختبر يستعين بأجهزة جديدة، وأنه يجب تفاهم أولئك العلماء وتوحيد جهودهم لإدراك الضالة التي ينشدونها. فالأورانيوم المفككة ذراته ينشئ عنصرين جديدين من الذرات يساوي ثقلهما نصف ثقل الأورانيوم، وهم يبتغون معالجة تفكيكهما أيضاً، وحينئذ يتمكنون من إيجاد مادة أساسية لا يندر وجودها كالأورانيوم نفسه ليتسنى لهم مواصلة التجارب على غير النمط الذي يسيرون عليه في المختبر
مؤتمر التربية الحديثة
يعقد المركز العام لرابطة التربية الحديثة مؤتمراً أوربياً في الفترة القائمة بين ٢ و ١٠ أغسطس القادم للبحث في الوسائل المؤدية إلى المثل الأعلى للديمقراطية. وسيرأس الاجتماع المسيو بول لنجفين أستاذ التربية، وسيشهده كثيرون من رجالات التربية في فرنسا وإنجلترا