ويتناول المؤتمر عدا الموضوع السابق بحث المشاكل التي يجب أن يحلها المربون باشتراكهم في الحياة العامة، والخطة العملية التي يمكن تنفيذها في المستقبل على ضوء الإعداد المهني والاجتماعي للمعلمين وجعل الطفل مواطناً صالحاً. وقد أخطر المركز الرئيسي للرابطة الفرع المصري برؤوس هذه الأبحاث
في اللغة. . . (جاءته كتابي)
جاء في الجمهرة لأبن دريد (ج. أ. ص٣١٩) ما نصه: ورجل لغب: ضعيف بين اللُّغابة واللغوبة. . . وأخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي قال: قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابياً يمانياً يقول: فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها. فقلت: تقول جاءته كتابي؟ فقال: أليس بصحيفة؟ فقلت له: ما اللغوب؟ فقال: الأحمق).
وجاء في اللسان مادة (كتب): (حكى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أنه سمع بعض العرب يقول: وذكر إنساناً: فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها. فقلت له: أتقول جاءته كتابي؟ فقال: نعم. أليس بصحيفة؟ فقلت له: ما اللغوب؟ فقال: الأحمق
وقد يحسن أن أذكر هنا ما رأيته في الجمهرة أيضاً (ج٢: ٧٠). وهو (ويقولون: ما كان هذا مذ دجت الإسلام. قال: أو حاتم: قلت للأصمعي: لم أنثوا الإسلام؟ قال: أرادوا الملة أو الحنيفية).
قلت: ومنه الحديث: (ما رؤى مثل هذا منذ دجا الإسلام) وورد في رواية أخرى: (منذ دجت الإسلام). فأنث على معنى الملة والشريعة. . . ومما يناسب أن أذكره هنا أيضاً ما رأيته في الكامل للمبرد (ج٣: ٣٨٦) لأعشى بأهلة يرثى المنتشر بن وهب:
إني أتتني لسان لا أسر بها ... من علولا عجب منها ولا سخر
وقد فسره المبرد فقال:(وأراد باللسان هاهنا الرسالة).