إحدى عجائب زمانه. زوده بالأدوات الكبيرة والآلات الدقيقة وطلب من غياث الدين جمشيد وقاضي زاده أن يعاوناه في إجراء الرصد وتتبع البحوث الفلكية. وقد توفي غياث الدين قبل بدء الرصد كما توفي الثاني قبل إتمامه، فعُهد إلى علي القوشجي بأعمال الرصد ليكملها
ومما لا شك فيه أن الأرصاد التي أجراها قاضي زاده مما تزيد في قيمة الأزياج التي وضعت على أساسها. فقاضي زاده لم يكن من علماء الهيئة فحسب، بل كان أيضاً من اكبر علماء الرياضيات في الشرق والغرب. درس عليه كثيرون، وبرز بعض تلامذته في ميادين المعرفة، وإلى هؤلاء يرجع الفضل في نشر العلم والعرفان في بعض الممالك العثمانية. يقول صالح زكي:(. . . إن هناك كثيرين اخذوا عن قاضي زاده وقد انتشر بعضهم في الممالك العثمانية ففتح الله الشيرواني الذي درس العلوم الشرعية علي الشريف الجرجاني والعلوم الرياضية علي قاضي زاده، وذهب إلى قسطموني حيث اشتغل بالتدريس وكان ذلك في حكم مراد خان الثاني، وكذلك علي القوشجي الذي دعي إلى زيارة استامبول، وبقي فيها مدة يعمل على نشر العلم وكان ذلك في عصر محمد الثاني. . .)
ولقاضي زاده رسائل نفيسة ومؤلفات قيمة منها:
رسالة عربية في الحساب، وقد ألفها في بروسه سنة ٧٨٤هـ قبل ذهابه إلى بلاد ما وراء النهر ولها شرحان.
وكتاب (شرح ملخص في الهيئة) وهو شرح لكتاب (الملخص في الهيئة) لمحمود بن محمود بن محمد بن عمر الخوارزمي وضعه بناء على طلب ألفي بك
ورسالة في الجيب وهي رسالة ذات قيمة علمية تبحث في حساب جيب قوس ذي درجة واحدة.
وكذلك له شرح (كتاب ملخص في الهندسة) تأليف محمود بن محمود الخوارزمي، وقد عمل الشرح بناء على رغبة ألفي بك
وشرح كتاب أشكال التأسيس في الهندسة تأليف العلامة شمس الدين بن محمد بن أشرف السمرقندي - وهذا الكتاب خمسة وثلاثون شكلاً من كتاب أقليدس