للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

للطائرات المحلية والأجنبية، وهي من أحسن الأمكنة لقضاء صيف هادئ جميل

وسكانها من العرب والمهاجرين من الطرابلسيين واليونان، ومنازلها مبنية كلها بالحجر على نظام حديث

المياه العذبة

ومشكلة المياه العذبة في مرسى مطروح من المشاكل الدقيقة. وكان الرومان يحفرون خزانات صخرية عند منحدرات التلال تملأ بمياه الأمطار في وقت الشتاء. وتوجد بالبلدة عدة آبار، ولكنها غير عذبة تماماً؛ ويشرب منها الأهلون والحيوانات. على أنه يمكن الحصول على المياه العذبة إذا حفر الإنسان قليلاً بالقرب من الشاطئ. ويزرع الأهلون بعض الحدائق من مياه هذه الآبار وترسل المياه النيلية من الإسكندرية على بواخر مصلحة السواحل

أما الآبار الرومانية الشهيرة فتقع على بعد ١٢ كيلومتراً تقريباً من البلدة، وهي آبار عجيبة جداً، إذ هي عبارة عن نفق صخري طويل تسير فيه المياه وطوله عظيم ويمكن للإنسان أن يسير فيه مسافات طويلة تحت الأرض، وله فتحات محفورة في الصخور لإدخال النور وتسهيل تنظيفه. والمياه فيه وفيرة، وقد استغلها الجيش البريطاني في الحركة الأخيرة عام ١٩٢٦ فركب عليها آلات خاصة ومواسير تصل بها المياه إلى مرسى مطروح، ولا تزال بها حتى الآن، ومنها تمد البلدة بالمياه بسهولة جداً

صيد الإسفنج

صناعة صيد الإسفنج في مرسى مطروح قديمة يرجع تاريخها إلى عدة قرون ويعتبر إسفنجها من أحسن الأنواع في العالم. ويبدأ فصل الصيد من شهر مايو إلى أكتوبر سنوياً حيث تزدحم مياه البحيرات في الميناء بأسطول عظيم من مراكب الصيد كلها من اليونان. أما طريقة الصيد هناك فغريبة وخطرة إذ يغطس الصياد بثقل من الأحجار ويذهب كثيرون منهم في بعض الأحيان ضحية لهجوم وحوش البحر. ويقدر محصول الإسفنج سنوياً بآلاف الجنيهات. أما الصيادون أنفسهم فأكثرهم من سكان الجزائر اليونانية، وهم قوم أتقياء جداً وقد بنوا كنيسة بالبلدة، ولهم قساوسة. وأظن أن هذه الكنيسة هي الوحيدة في الصحراء

<<  <  ج:
ص:  >  >>