أما في العراق وتونس فلم يبدأ التأليف إلا عقب الحرب العظمى. وساعدت جامعتا بيروت الكاثوليكية والبروتستانتية على ازدياد التأليف، كما ساعد ذلك في دمشق الجامعة العربية والمجمع العلمي
ثم ذكر الأستاذ حاجتنا إلى التأليف وقايس بين مؤلفينا الذين يقنعون بكتاب أو كتابين ومؤلفي الغرب الذين لا يفتأون يخرجون للناس كتباً، وقال إن التأليف يجب أن يزداد وأن يرمي إلى نزع الحواجز بين الخاصة والعامة
وختم الأستاذ محاضرته بقوله إن التأليف هو رمز الحضارة وعنوان المجد، فلنسع لإظهار هذا المجد وإبراز تلك الحضارة
والمحاضرة بالجملة موجزة، سهلة اللغة مرسلتها، ولكنها لا تظهر ما للأستاذ من علم واسع واطلاع شامل
ونحن نشكر للأستاذ جهوده، ونتمنى لو أنه يترك من حين إلى حين برجه الذي بُني من الكتب، والذي ينزوي فيه ويطل على الناس يريهم آياته ويسمعهم نتائج قراءاته
(دمشق)
ص. م
الشعر والشعراء في سورية محاضرة للأستاذ صلاح الدين
المنجد
سيلقي الأستاذ صلاح الدين المنجد في راديو الشرق (بيروت) سلسلة من المحاضرات عن الشعر والشعراء في سورية. وسيبدأ إلقاءها في النصف من يونية الحاضر، فيقايس بين حالة الشعر قبل ثلاثين وحالته اليوم، ويبين خصائص الشعراء السوريين التي امتازوا بها وقصر دونها شعراء مصر والعراق. وسيعالج الأستاذ أمر تأثير الغرب في شعراء سورية ونتائجه ومداه.
أما الشعراء الذين سيدرسهم، فهم: الزركلي، البزم، الخطيب، جبري، مردم بك، بدو الجبل، أبو ريشة، العطار، الطرابلسي