للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فنظر إلى الصورتين فاستحسنهما فقال:

فتاَتيْ أهل تدمرَ خبَّراني ... ألَمّا تسأما طولَ القيام

قَيامُكما على غير الحشايا ... على جبل أصمَّ من الرُّخام

فكم قد مرّ من عدد الليالي ... لعصركما وعامٍ بعد عام

وإنكما على مرّ الليالي ... لأَبقى من فروع ابنيْ شمام

قال المدائني: فقدم أوس بن ثعلبة على يزيد بن معاوية، فأنشده هذه الأبيات، فقال يزيد: للًه درّ أهل العراق! هاتان الصورتان فيكم يا أهل الشام، لم يذكرهما أحد منكم، فمر بهما هذا العراقي مرة فقال ما قال

٤٥٨ - مفرق. . .

في (مروج الذهب، والكنز المدفون): بلغ خالد بن عبد الله القسري، وكان عاملاً لعبد الملك بن مروان على مكة قول الشاعر:

يا حبّذا الموسمُ من موفِد ... وحبذا الكعبة من مشهد

وحبذا اللائى يُزاحِمْنَنا ... عند استلام الحجر الأسود

فقال خالد: أما هن فلا يزاحمنك بعدها. فأمر بالتفريق بين الرجال والنساء في الطواف. فهو أول من فرّق بين الرجال والنساء في الطواف. فاستمر ذلك إلى اليوم، وكان يُجلس لهن حرساً عند كل ركن، معهم السياط، يفرقون بيتهم.

٤٥٩ - ثم اطووه إلى يوم القيامة

في (زهر الآداب): شرب كوران المعنى عند الشريف الرضي فافتقد رداءه وزعم أنه سُرق. فقال له الشريف: ويحك! من تتهم؟ أما علمت أن النبيذ بساط يطوى بما عليه. . .؟

قال: انشروا هذا البساط حتى آخذ ردائي ثم اطووه إلى يوم القيامة. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>