وأولئك الرؤساء البلداء الذين يحملون على الموظف الصغير بالإعنات والقهر حتى يكفيهم كل رأي في التقارير، وكل نظر في الأضابير، ولا يدع لهم إلا نفخة الشدق بالأمر، ولطعة الإمضاء بالخاتم، هم علّيق. وأولئك الموظفون المخادعون الذين يسرقون جهود زملائهم بالمكر، ويكسبون رضى رؤسائهم بالملق، ويلقون التبعات عن كواهلهم بالحيلة، هم علق
ولو شئت لحدثتك عن العليق والعلق في كل طائفة؛ ولكن مالنا نبغّض الهابط إلى الصاعد، ونحرض الساعي على القاعد، ولا نترك شؤون الخلق للخالق؟
إن عقرب الساعة يهدف إلى السابعة في خُطى غير منظورة؛ وإن أنفاس المساء الندية قد أخذت ترف بطراءتها على الغرف المحرورة. وهأنذا أشعر شيئاً فشيئاً بحمّاي تذهب، وبرشدي يثوب، وبدمي يسكن، وبذهني ينتعش، وبفكري يتجمع، وبقلمي يجري على الورق بكلام لا أدريه، وبالغلام يطلب المقال للجمع فلا أستطيع أن أصرفه لأعيد النظر فيه!