للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورأينا على مقربة من الربوة مدرسة قرة داي وزير السلطان علاء الدين ولا يزال فيها من عجائب الصنعة، ولا سيما الكاشاني ما يخلّدها على رغم الزمان الذي ذهب برونقها وكثير من نقوشها

وعلى باب المدرسة آيات وأحاديث وكلمات عربية منها: رب أوزعني أن أشكر نعمتك. إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. السماح رباح. العسر شؤم. الحزم سوء الظن. الولد مجبنة مبخلة

وفي المدرسة بهو عليه قبة، وإيوان وحجر قليلة كانت للطلاب، وحجرة فيها ضريح صاحبها

وزرنا مدرسة خربة تسمى صرجه لي مدرسة بنيت سنة ٦٤٠ هـ ومدرسة صغيرة لحفظ القرآن كتب على بابها:

أنشأ هذه البقعة في أيام دولة السلطان محمد بن علاء الدين خلد الله مملكته صاحب الخيرات والحسنات محمد بن الحاج خاصبك الخطيبي أعلى الله شأنه وجعلها دار الحفاظ سنة أربع وعشرين وثمانمائة

وهذا تاريخ محرّف فيما أظن فقد انتهت دولة السلاجقة قبل هذا التاريخ. والظاهر أن البناء شيد سنة أربع وعشرين وستمائة في عهد علاء الدين كيقباد الأول (٦١٦ - ٦٣٤) إلا أن يكون السلطان المذكور هنا من سلاطين بني قرمان الذين خلفوا السلاجقة في قونية

(البقية في العدد القادم)

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>