عليّ أن أسترضيها. إنها طلبت مني أن ألبي حسي، فإلى أي شيْ قصدت. . . وأنا. . . بماذا أحس؟ وأي حس هو الذي تفيض به نفسي حتى ليخفى ما عداه من الأحاسيس؟
أما أنا. . . فإني محروم. إني أرى نقائص كثيرة ويخيل إليّ أني أملك إصلاحها ولكني غير متمكن من شيء أصنعه
ولست وحدي المحروم، فإني أشعر أن حولي كثيرين محرومون، منهم المحروم من قوته. بل إني محاط بجمع. . . بحشد. . . بجيش. . . بشعب من المحرومين. . . إني أعيش في وطن محروم. . . بل في جيل محروم مظلوم. واحتمال الظلم والحرمان نقص. . . ولعلها لا ترضى عن منقوص
فمن هو الظالم؟ أين هو؟. . .
. . . وخرج أدولف من حديثه مع نفسه بأن عليه عبئاً ألقاه على كتفيه أهل جنسه من الجرمان يريدون أن يتوحدوا. . .
وما أكبره من عبء!
٧ - معها مرة ثانية
ودلف إليها مرة أخرى فوجدها تنتظر منه إشارة تعرف بها أنه قد حدد في ذهنه قيمة مهرها من مادة ومعنى. فأطرق خجلاً وقال:
- أليس عسيراً توحيد جرمانيا؟
- ما من شيء في الحياة عسير. وكل ما أردت ميسور. كان لي صهر، وكان يحب المال. . . ومع هذا فقد استطاع أن يوحد الله. . . وأنا. . . وقد كنت وثنية استطعت أن أعبد الله. . .
- وما لله ومالي؟ أترين أني جدير بصنع المعجزات؟ لقد مضى زمان المعجزات يا سيدتي