للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجغرافية البشرية) - الأدب العربي والفارسي والتركي واليهودي: العربي - القانون والتشريع والتدبير - العقائد والتصوف والفرق - الاستعمار الأوربي وسياسة العصر - الفهارس والسير

وقد ذُيّلت طائفة من المؤلفات بتعليقات موجزة مفيدة من حيث إنها ترشد القارئ إلى أوجه النفاسة والطرافة وتنبهه إلى مواطن الذلل أو الضعف. وفيمن قاموا بالتعليقات لويس ماسينيون، ور. بلاشير صاحب كتاب (المتنبي)

ومن المؤلفات العربية المثبتة: (نشوء اللغة العربية ونموها وابتهالها) للأب أنستاس ماري الكرملي، و (إحياء النحو) لإبراهيم مصطفى و (زاد المعاد) لميخائيل نعيمة (لا نعجة كما ورد خطأ) و (مع المتنبي) لطه حسين. (وقال المستشرق بلاشير في هذا الكتاب إنه مقتبس مما ألف في المتنبي حديثاً في أوربة)

بشر فارس

الرمزية وأبو تمام

تفضل الأستاذ أحمد عبد الرحمن عيسى فأشار إلى ما ذكرته عن أبي تمام والرمزية، وأرجو أن يثق الأستاذ أني لم أقصد الانتقاص من الرمزية فإني أعرف أنها ضرورة من ضرورات النفس البشرية في بعض حالاتها ومظاهرها ويستوي في الالتجاء إليها العالم والجاهل، ويستوي الفيلسوف والشاعر والرجل من عامة الناس. ولعل من ألذ التجارب السيكولوجية أن يدرس الباحث مظاهر الرمزية في أفكارهم اليومية وأقوالهم وآرائهم التي يرجعونها إلى العقل والتفكير، وقد لا تكون من مظاهر العقل الظاهر، فإن بعض المبادئ والآراء ولأقوال إنما هي رموز تؤثر في إحساس كثير من الناس وتدعوهم إلى أعمال الخير والشر من غير إدراك لها بالعقل الظاهر. والرمزية في الأدب الحديث في أوربا في بعض نتاجها محاولة دراسة ما في أعماق النفس مما لا يصل إليه التفكير المعتاد. ولكن هذه الدراسة ليس لها طريق سلطاني معروف، فهي قد تكون إبعاداً في بحر الظلمات على غير هدى. وليست كل الرمزية محاولة الفنان المسيطر على فنه وإرادته في عمله، بل لها أسباب كثيرة، وقد تكون أشبه بإشارات الثقافة التي تشير إلى حقائق ثقافية معروفة، أو

<<  <  ج:
ص:  >  >>