الفرنسيس في كتابهم (وصف مصر) أن أبا جعفر النحاس رمى من هذه الدرج في النيل لما جلس عليها يقطع بيتاً من الشعر لظنهم انه يسحر النيل.
ومنها زاوية أبي يزيد البسطامي فان العامة تزعم أيضا انه مدفون بها والصواب انه مدفون ببسطام وقبره معروف بها كما في معجم البلدان لياقوت، واسمه طيفور ووفاته سنة ٢٦١ أو ٢٦٤ كما في وفيات الأعيان لابن خلكان. وإنما نسبت هذه الزاوية للبسطامي لان بانيها من ذرية وهو الشيخ محمد بن أصيل بن مهدي الهمذاني ثم جعلها فتح الدين صدقة بن زين الدين أبي بكر رئيس الخلافة جامعاً في حدود سنة ٧٧٠ فعرفت بجامع الريس وهي معروفة اليوم بزاوية البسطامي.
ومنها جامع الديريني وهو الشيخ عبد العزيز الديريني المتوفى سنة ٦٩٤ فانهم يزعمون انه مدفون به والصواب انه مدفون بديرين وقبره بها معروف يزار كما في المنهل الصافي وطبعات الشعراني.
ومنها مقام الأربعين ولا مقام بهذا المكان وإنما هي شجرة سدر تعتقد العامة فيها ذلك، وقد وضع سدنتها بجوارها زيراً وأكوازاً لشرب الزوار والسابلة.
ومنها شجرة المندورة وهي من الجميز وللعامة فيها اعتقاد ومزاعم غريبة والظاهر ان اسمها عن المنذورة بالذال المعجمة والمراد المنذور لها والله أعلم.