ثم عين فقال: - ص ١١، ١٣، ٢٤، ٢٦) ثم تلطف فقال:(مثلاً)
والذي في الحقيقة أن دوركايم استعمل هذه الجملة غير مرة، وكذلك تلامذته وتلامذة تلامذته، وعلى الأستاذ أدهم التفتيش. غير أن دوركايم لم يستعمل هذه الجملة في (مجموعة محاضراته عن علم الاجتماع في السوربون)، وذلك بالرغم من الحكمة:(مثلاً) التي جرت على قلم الأستاذ أدهم، وفيها ما فيها من قوة الإيهام
إني لم أسمع قط بـ (مجموعة محاضرات دور كايم عن علم الاجتماع في السوربون)، مع أني قرأت كتب دوركايم - وهي غير كثيرة - راضياً أو كارهاً، وأنا أحصل علم الاجتماع على ألوانه - فيما أحصل من فنون الفلسفة - في السوربون نفسها، وذلك زهاء سبع سنين. وقد سألت اليوم زميلي في التحصيل في السوربون، الصديق الدكتور علي عبد الواحد وافي - مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب لجامعة فؤاد الأول - هل يعرف تلك (المجموعة)؟ فأخبرني قال:(لا وجود لها). أضف إلى هذا أن بين يدي الآن كتاباً فيه ثبت المؤلفات في علم الاجتماع (ولا سيما التي تهم الطالب، وأي شيء يهم الطالب مثل المحاضرات، بل محاضرات دوركايم وهو إمام مدرسة علم الاجتماع الحديث في فرنسة؟). وهذا الكتاب عنوانه: ' وليس فيه ذكر لتلك (المجموعة). واعلم أن هذا الكتاب مطبوع في باريس ثماني سنين بعد وفاة دوركايم فضلاً عن أن أحد صاحبيه من تلامذة دوركايم نفسه، واسمه فهو أعلم منا بما أخرج أستاذه لطلاب علم الاجتماع
هذا إلا إذا خرجت تلك (المجموعة) في موسكو حيث تلقى الأستاذ أدهم شتى العلوم. فرجاني منه إذن أن يعين لي (المجموعة) بحيث يثبت العنوان الفرنسي وتاريخ الطبع ومكانه. فإني جد حريص على أن أخبر أساتذتي وزملائي من علماء الاجتماع بوجود تلك (المجموعة)؛ وما أظنهم إلا ناشطين لها، وما أخالها إلا واقعة موقع الحدث
ولعل تلك (المجموعة) - وكلها سر - موجودة على خلاف ما أقوله وما يقوله صديقي الدكتور علي عبد الواحد وافي، وعلى خلاف ما جاء في الكتاب المتقدم ذكره. فتكون القصة أن الأستاذ أدهم لم يحسن نقل عنوان الكتاب من الفرنسية إلى العربية، وذلك لسببين:
أما الأول فلأن العربية ليست (لغة الأصلية)، كما قال في العدد السابق من الرسالة حين أخذ يعتذر إليّ من اقتباس تعبيرات لي.