ولكن الذي جرى على وجه التحقيق أنه لما ظهرت مجلة البيان التي أصدرها الأستاذ الكبير عبد الرحمن البرقوقي قابلها حجة الإسلام السيد رشيد رحمه الله بالترحيب والتقريظ، وكتب عنها كلمة طيبة في مجلته (المنار) ولما تحدث عن حديث الأستاذ الإمام مع الأستاذ البرقوقي لم يقل إنه كان حاضر مجلس الشيخ، ولا إنه سمع هذا الحديث، وإنما قال عن الأستاذ البرقوقي إنه (نقل كلام الأستاذ الإمام بمعناه لا بحروفه قطعاً)
وهذا لا يعني أن الحديث من غير كلام الإمام أو أن الإمام قد تحدث به أمام السيد رشيد
هذا أهم ما رأيت أن أنشره في الرسالة. ولقد وجدت فيما بين يدي من كتب الرافعي رسائل في الأدب والدين واللغة تستأهل النشر لانتفاع الناس بما فيها ولعل الله يقيض لي - إذا وجدت من صدر الرسالة سعة - أن أنشر ما فيه الخير من هذه الرسائل. ورحم الله الرافعي رحمة واسعة.