للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تلسع الأجسام الغضة والوجوه الناضرة لسع النحل المُهاج! فتراكض الداعون والمدعوون هاربين في الحديقة وهذا الطير الأبابيل في ظهور النساء وأقفية الرجال يخِزُهم بالسم حتى أخرجهم إلى الشارع. وهناك كان الجند يترقبون خروج (المتظاهرين) فلم يكادوا يرون هؤلاء حتى أعملوا فيهم العصيَّ وساقوهم سوق الأنعام إلى القسم فقضوا ليلهم الباقي على الإسفلت. وخلا المقصف والمرقص والقصر لطرائد البؤس والشرطة فأكلوا مريئاً وشربوا هنيئاً وناموا ملء الجفون على الأسرة المذهبة!

ثم كرَبني الحر فصحوت من النوم، قبل أن يريني الحلم في ضوء الصباح فضيحة القوم!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>