تعكس دورة الزمن وأن تعيد العالم كما كان في بدايته وأن تتجاهل حقائق الحياة. وهذا من قبيل التشبث، في أمور الحياة لا في عواطف النفس وحدها، بمثل أعلى لا يمكن تحقيقه. وهذا التشبث كما قلنا طالما أوقع اليهود قديماً وحديثاً في قتال ونزاع مع الأجناس المجاورة، وطالما أدى إلى ضياع فائدة اليهود الدنيوية الحقيقية. ولكن حقائق الحياة والضرورة قد تغري اليهود بقبول الاستيطان في بقعة أخصب من فلسطين وأقل سكاناً وأوسع رقعة. ويمكن إرضاء العاطفة الشعبية بأن يسمي ذلك الوطن الجديد (فلسطين الجديدة) أو (صهيون) وأن ينشئوا فيها مدناً تسمى بأسماء المدن القديمة في فلسطين القديمة. ويمكن إرضاء النزعة الدينية بأن ينقلوا من الأحجار والآثار المقدسة، ومن تربة أرض فلسطين القديمة إلى فلسطين الجديدة ما يقدس به الهيكل الجديد وما هو ضروري للدفن الديني المقدس. وهذا الحل يجمع بين إرضاء العاطفة وبين الفائدة الاقتصادية