للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأثير من (هذه الأساليب التي تصرف فيها جرير)

سبعة أبيات، منها:

قال الفرزدق:

رقِّعي أكيارنا ... قالت: وكيف ترقع الأكيار؟

وسيف أبي الفرزدق فاعلموه ... قدوم غير ثابتة النصاب

ولو لم يرو مثل هذا لكان خيراً لابن الأثير ولصاحبه جرير

(قال جرير لرجل من بني طهية: أينا أشعر أنا أم الفرزدق؟

فقال له: أنت عند العامة والفرزدق عند العلماء. فصاح جرير: أنا أبو حزرة! غلبته ورب الكعبة! والله ما في كل مائة رجل عالم واحد)

فإن أصبر قول الطهويّ جريراً وازدهاه فهل يرضى صاحب أبرع كتاب في العربية في بابه أن يكون من العامة؟

وما نقصد بهذا القول إزراء بابن الخطفيّ، فجرير ما جرير؟! وهو الثاني في الثلاثة، هو الابن في الثالوث الإسلامي. . . وقد قال الفرزدق: (إني وإياه - يعني جريراً - لنغترف من بحر واحد وتضطرب دلاؤه عند طول النهر)

وإذا كان ضياء الدين يرى (الشعر كله في ثلاث لفظات فإذا مدحت قلت: (أنت) وإذا هجوت قلت: (لست) وإذا رثيت قلت: (كنت)) فقد غمز في نفسه، وأقبل مقلداً من المقلدين لا مجتهداً - كما يصف نفسه - من المجتهدين

(يتبع - الإسكندرية)

* * *

<<  <  ج:
ص:  >  >>