للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شاعرة فبكت لما رأت آلة السفر. فقال:

دمعةٌ كاللؤلؤ الرّطْ ... بِ على الخدّ الأسيل

هطلتْ في ساعة البي ... نِ من الطرف الكحيل

فقال مجيزة:

حين همّ القمرُ البا ... هرُ عنّا بالأفول

إنما تفتضحُ العشّ ... اقُ في وقت الرحيل

٤٨٢ - تغافل كأنك واسطي

في (معجم البلدان وخزانة البغدادي): شرع الحجاج في عمارة واسط سنة (٨٤). ولما فرغ منها سنة (٨٦) كتب إلى عبد الملك: (إني اتخذت مدينة في كرش من الأرض بين الجبل والمصرين وسميتها واسط)؛ ولذلك سمي أهل واسط: (الكرشيين) فكان إذا مر أحدهم بالبصرة نادوا: يا كرشي فيتغافل ويرى أنه لا يسمع أو أن الخطاب ليس معه. فقيل: تغافل واسطي، وتغافل كأنك واسطي. ولفضل الرقاشي:

تركت عيادتي ونسيت برى ... وقدماً كنت بي براً حفيا

فما هذا التغافل يا ابن عيسى ... أظنك صرت بعدي واسطيا

٤٨٣ - ولكن قذاها زائر لا نحبه

في الأغاني: بينا الأخطل جالس عند امرأة من قومه، وكان أهل البدو إذ ذاك يتحدث رجالهم إلى النساء لا يرون بذلك باسا وبين يديه باطية شراب، والمرأة تحدثه وهو يشرب. . . إذ دخل رجل فجلس. فثقل على الأخطل وكره أن يقول له: قم، استحياء منه! وأطال الرجل الجلوس إلى أن أقبل ذباب فوقع في الباطية في شرابه. فقال الرجل: يا أبا مالك، الذباب في شرابك! فقال:

وليس القذى بالعود يسقط في الخمر ... ولا بذباب، نزعُه أيسرُ الأمر

ولكن قذاها زائر لا نحبه ... رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري

فقام الرجل فانصرف:

٤٨٤ - كلب البيت

<<  <  ج:
ص:  >  >>