تتأثر بالنور الساقط عليها؛ فإذا صح أن هذه الحركات تحدث بدون أن تستند إلى مصدر من الطاقة خارجي، فماذا يكون الموقف؟
لا شك أنه لا يمكن التراجع عن مبدأ ماير في حفظ الطاقة؛ كما أنه يمكن أن ننكر أن الدلك والحركة يتحولان إلى حرارة، وبدون أن نبذل جهداً نرى الحرارة تتحول لحركة. وهذا ينافي مبدأ كارنو.
هذا ما تركنا فيه العالم في أوائل القرن العشرين والشك يحف بمبدأ حفظ الطاقة وقوانين النشاط الحراري وتنزل الطاقة.
حقيقة أن إينشتين وبيران وغيرهما قد أعادوا الثقة إلى هذه المبادئ والقوانين وإن عدلوها وأخرجوها عن مدلولاتها الأولى، ولكنا نعرف أن في الإمكان في ضوء الجهود الجديدة أخذ مبدأ كارنو من جهة حسابات الاحتمال وربطها بالنظرية الاحتمالية التي يقول بها هيزنبرج وشرودغبر وديراك وغيرهم من الأعلام، وإن كان لي أن أذكر هنا شيئاً لي فهو مذكرتي عن (الحركة البرونية) التي قدمتها عام ١٩٣٥ إلى أكاديمية العلوم الروسية ونشرتها مبسطة بمجلة - الطبيعية - الروسية عام ١٩٣١ ونقلتها عنها في نفس السنة أما الأصل العلمي للمذكرة فتجده في لأخبار الأكاديمية وأعمالها العلمية وتجده في النشرة التاسعة ١٩٣٥ ص٤١١ - ٤١٦ ويمكن أن ينظر عنها شيئاً ١٩٣٨ , , ١٩٣٥.
من هنا نرى أن مبدأ كارنو من ناحيته النظرية لا يمكن أن يسوق إلى فكرة الموت البطيء إلا إذا حملنا المبدأ في الصور الجديدة التي أخذتها اكثر مما يجتمل، وأظن أن هذه المسائل، لأنها أدخل في باب المسائل النظرية، لم يولها الدكتور غالي أهمية وهو الأخصائي في المسائل التطبيقية من العلوم الطبيعية.
ولنا بعد عودة لمراجعة بعض آراء الدكتور غالي العلمية وخطراته خصوصا فيما يتعلق بمبدأ الصدفة المنظمة ونظرية النسبية.